نقل نعش البابا فرنسيس من داخل كنيسة القديس بطرس تمهيدا لبدء الجنازة بعد انتهاء الطقوس والشعائرامتلأت ساحة القديس بطرس، صباح يوم السبت، بمدينة الفاتيكان، بالكاثوليك الرومان، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على البابا فرنسيس في جنازته. 

حضر القداس في الهواء الطلق أفراد من العائلة المالكة ورؤساء دول، بالإضافة إلى أشخاص عاديين بعيدين عن الأضواء، يكنّ لهم فرنسيس، الذي سعى لجعل الكنيسة أكثر شمولاً، مودةً خاصة.

أكد البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا ، العام الماضي على على جعل جنازته أقل في المراسم من جنازات أسلافه، ومع ذلك، ستتضمن الطقوس التي تعود إلى قرونٍ مضت، احتفالاتٍ كاثوليكيةً، وحضورًا من قادة العالم، وعشرات الكرادلة ذوي الثياب الحمراء، وترانيم غريغورية، وحشودًا غفيرة تملأ الساحة أمام كاتدرائية القديس بطرس.

يشارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، اليوم السبت، في مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي تقام بساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان بمشاركة أكثر من 130 وفداً أجنبياً، من مختلف أنحاء العالم .

وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في تصريح له، إننا في هذه اللحظات الفارقة في التاريخ الإنساني نودع رمزاً وقائداً دينياً شجاعاً ترك إرثاً إنسانياً ملهماً للأجيال القادمة على طريق نشر قيم الخير والسلام والتعايش والأخوة الإنسانية، مشيرا إلى أن التاريخ سيسطر بأحرف من نور مواقف البابا فرنسيس الإنسانية في الدفاع عن الفقراء والمظلومين، واللاجئين، والمهجرين.

وأوضح الأمين العام، أن الوفاء لهذا الرمز الإنساني الكبير يدعونا لمواصلة مسيرة الأخوة الإنسانية التي بدأها مع أخيه الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإطلاق مشروع الأخوة الإنسانية ووثيقتها التاريخية من أبوظبي عام 2019 ، والعمل من أجل تحقيق الحلم الذي عاش من أجله البابا فرنسيس ويكافح من أجله كل محبي الخير والسلام وهو عالم خال من الأزمات والحروب والصراعات تسوده روح المحبة والتعايش والإخاء.

وكان الفاتيكان قد أعلن الإثنين الماضي عن وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز الثمانين والثمانين عاماً، حيث من المقرر أن يدفن اليوم السبت في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما.