نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبيران في «الشارقة القرائي»: الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه - بلد نيوز, اليوم السبت 26 أبريل 2025 04:58 مساءً
أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.
وقالت كرينا باتل: «بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً، وركّزت كتابة قصصي وكتبي على الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، خاصة من يعانون التوحد، وسعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية».
وأضافت: «بدأت عملي مصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي؛ لأنها تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لا سيما أن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، ما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام».
وتابعت: «إذا اندمج الأطفال مع الكتب منذ الصغر فستحصل على كتّاب مدى الحياة»، موضحة أنه يجب الوضع في الاعتبار أن بعض الأطفال لديهم تركيز أقل خاصة في ظل اعتمادهم على أجهزة الآيباد وغيرها. ولذلك، أكدت أنها لا تستخدم حتى التلفاز في منزلها حتى تربط أطفالها بالقراءة سبيلاً أساسياً لهم للتعلُّم. وذكرت أن تجارب الأطفال الذين يعانون ظروفاً صعبة تمثل مصادر إلهام وتوعية للأطفال الآخرين.
من جانبه، أكد خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الابن الأول، إذ كان يقرأ له قصص صغار منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجاته، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة في هذا المجال. وأضاف: «ما ساعدني على ذلك أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فخلقت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي».
وقال: «أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية إقناعه حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه».
وتابع خلف: «شدني أكثر المسرح لأنني اعتقدت أنه عملية مركّبة فيها شراكة مع فئات أخرى بحيث نقدم متعة متكاملة لكل الأطفال، بل سعينا لإشراك أطفال الروضة معنا في بعض الأعمال المسرحية لتقديم رسائل إيجابية لهم تمكّنهم من التعلُّم».
0 تعليق