جفاف بحر آرال يؤثر على حركة الصخور في أعماق الأرض - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جفاف بحر آرال يؤثر على حركة الصخور في أعماق الأرض - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 04:08 مساءً

لم يكن جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى كارثة بيئية فحسب، بل أثّر أيضاً على حركة الصخور على عمق عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض، بحسب دراسة نشرت الاثنين.
يقول سايمن لامب، الباحث في علوم الأرض لدى جامعة ويلينغتون في نيوزيلندا، في مقال مصاحب للدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر جيوساينس»: «يبدو أن البشرية عطلت الصفائح التكتونية فقط من أجل تحسين إنتاج القطن». ويقع بحر آرال بين كازاخستان وأوزبكستان، وكان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين.
وأدى تحويل رافديه، سير داريا وأمو داريا، لزراعة القطن والأرز في مرحلة الاتحاد السوفييتي، إلى جعله صحراء من الرمال والملح.
بين عامي 1960 و2018، انخفضت مساحة سطحه بنسبة 90%، وانخفض حجمه بنسبة 93%. ويقول معدّو الدراسة إن «تشرنوبيل صامتة» كان لها «تأثيرات بيئية واقتصادية عميقة»، إذ قضت على أنواع حيوانات كثيرة ووضعت حدّاً للأنشطة البشرية.
ولم تقتصر آثار هذه الكارثة على سطح الأرض فحسب، بل امتدت إلى أعماق كوكبنا. وحلل المحاضر الأول في كلية علوم الأرض والفضاء في جامعة بكين تنغ وانغ وزملاؤه تشوه الأرض في حوض بحر آرال بين عامي 2016 و2020.
وباستخدام رادارات، قاسوا بدقة ملليمترية الاختلافات في وضعية الأرض خلال المرور المتكرر فوق منطقة أقمار «سينتينيل -1» التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
وقبل أن يتقلص حجم بحر آرال، كان وزن الماء كبيراً بما يكفي للتسبب في غرق قشرة الأرض تحته. وفي غضون بضعة عقود فقط تبخّر ألف مليار طن من المياه. لذلك توقع العلماء أن تعود القشرة الأرضية إلى وضعها الطبيعي مع جفاف البحيرة، «كنبع مضغوط تم إطلاقه».
لكنّ وانغ وزملاءه وجدوا أن قاع البحيرة القديم استمر في الارتفاع بمعدل متوسط يبلغ نحو سبعة ملليمترات في السنة، حتى بعد جفافه. وتمت ملاحظة هذا الارتفاع على مساحة واسعة تمتد على 500 كيلومتر من مركز البحر الأصلي.
وبحسب محاكاتهم، يكمن تفسير هذه الظاهرة على عمق أكثر من 150 كيلومتراً تحت سطح الأرض، في نطاق الانسياب، وهي طبقة تقع تحت القشرة الصلبة للأرض. تتشوه الصخور الساخنة فيها ببطء تحت الضغط، ما يحرك الصفائح التكتونية العائمة فوقها. وأدى الضغط الطويل الأمد لبحر آرال إلى إزاحة جزء من نطاق الانسياب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق