قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أن القاهرة تبذل جهد كثيف من أجل إنقاذ التهدئة و الوصول إلى اتفاق، فهناك حراك لم تدخره مصر بالتنسيق مع دولة قطر و الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك محاولات مصرية لسد الفجوات للوصول إلى رؤية إستراتيجية لوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني.

ضغوط أمريكية 

و أوضح القيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن هناك ضغوط أمريكية من أجل الوصل إلى اتفاق، لأن الولايات المتحدة ترغب في أن يكون هناك هدنة قبل توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تحديدا الخليج العربي خلال الشهر القادم .

ويعتقد الرقب قد لا يتم الوصول إلى اتفاق لانهاء الحرب بشكل كامل، لأن الاحتلال الإسرائيلي يصر على وجوده في مناطق بغزة.

الإشكالية ليست في عدد الأسرى 

و توقع الرقب أنه يمكن الوصول إلى الهدنة قبل بداية شهر مايو، و بعد عيد الفصح اليهودي، فقد يكون هناك ضغط بشكل كبير جدا ، وقد تنجح الوساطة ، فالقاهرة تتحرك على جميع الأصعدة .

و أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن الإشكالية ليست في عدد الأسرى، ولكن رفض الإحتلال العودة إلى الخطوط التي كان عليها قبل إنهيار التهدئة وعودة الحرب في منتصف مارس الماضي، والمقاومة تطالب على أقل تقدير في هذه المرحلة  إنسحاب القوات الإسرائيلية  إلى الخطوط قبل إنهيار الاتفاق، والبدء في الإنتقال إلى المرحلة الثانية .

ذكرت وسائل إعلام عربية مساء أمس (الاثنين) أنها حصلت على تفاصيل المقترح الإسرائيلي الجديد، الذي أعلنت مصر رسميا مساء أمس أنها سلمته لحركة حماس، وأكدت الحركة  أنها تدرس الأمر "بمسؤولية وطنية عالية"، مضيفة أنها تنوي تقديم ردها في أقرب وقت ممكن، فور "استكمال المشاورات اللازمة".

اليوم الأول

ووفقا للتقارير فإن الوثيقة  الإسرائيلية التي تم نقلها تنص، على أن حماس ستفرج عن المخطوف عيدان ألكسندر في اليوم الأول، كلفتة خاصة للولايات المتحدة، ويتضمن الاقتراح، إطارا لوقف إطلاق النار مؤقت لمدة 45 يوما، يشمل وقف العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين. 

اليوم الثاني

وفي اليوم الثاني من وقف إطلاق النار،  من المقرر أن تطلق حماس سراح خمسة رهائن أحياء مقابل 66 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و611 أسيراً من غزة.

وأشارت التقارير إلى أنه “بحسب الوثيقة الإسرائيلية، سيتم إطلاق سراح المختطفين دون مسيرات أو احتفالات”، وينص الاقتراح أيضا على إنشاء آلية متفق عليها تضمن وصول المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع إلى المدنيين فقط. 

وبعد إطلاق سراح الرهائن الخمسة، سيتم إدخال المساعدات والمعدات اللازمة للنازحين، وسيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي بإعادة نشر قواته في منطقة رفح وشمال غزة.

اليوم الثالث

وفي اليوم الثالث لوقف إطلاق النار، بحسب التقرير، ستبدأ المفاوضات حول "اليوم التالي"، وهو نزع سلاح حماس وإعلان وقف إطلاق نار دائم، في اليوم السابع، ستفرج حماس عن أربعة رهائن مقابل 54 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و500 غزي تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر. 

وبعد ذلك، سيعيد الجيش الإسرائيلي انتشاره شرق شارع صلاح الدين، الذي عاد الغزيون من خلاله إلى شمال قطاع غزة حتى تم إغلاقه بعد انهيار وقف إطلاق النار.

اليوم السابع 

في اليوم السابع تفرج حماس عن 4 أسرى مقابل 54 سجينا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و500 معتقل بعد 7 أكتوبر. 

  بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في اليوم السابع سيُعاد انتشار "الجيش" شرقي شارع صلاح الدين.

و  المقترح الإسرائيلي يتضمن انسحاب الاحتلال إلى المنطقة الواقعة شرق محور صلاح الدين.

اليوم العاشر 

 في اليوم العاشر من الاتفاق تقدم حماس معلومات عن جميع المحتجزين الأحياء المتبقين لديها مقابل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين.