نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بكين وواشنطن تصعّدان المناورات العسكرية في نقاط التوتر الآسيوية - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:13 صباحاً
في مشهد يعكس التصعيد المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بين الصين والولايات المتحدة، انطلقت، أمس الاثنين/ مناورات جوية مشتركة بين القوات الفلبينية والأمريكية تحت مسمى «كوب ثاندر»، في وقت تنفذ فيه الصين وكمبوديا تدريبات عسكرية بحرية على قاعدة «ريام» المطوّرة صينياً، على سواحل خليج تايلاند.
وتأتي هذه المناورات عقب أشهر من مواجهات بين بكين ومانيلا حول مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مع تمارين جوية وبرية وبحرية أمريكية فلبينية أوسع نطاقاً بكثير مقررة أواخر نيسان/إبريل.
وصرح قائد سلاح الجو الفلبيني آرثر كوردورا خلال مراسم انطلاق المناورات أن «تعزيز الجاهزية القتالية ورفع فاعلية المهام المشتركة» سيكونان أساسيين في مناورات «كوب ثاندر».
وتوطدت العلاقات العسكرية بين الفلبين والولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس فرديناند ماركوس عام 2022، وسط معارضة مانيلا المطالب الصينية الواسعة في بحر الصين الجنوبي.
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي على صفقة بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 للفلبين، بعد طول انتظار، علما أن مانيلا قالت إن الصفقة «لا تزال في مرحلة التفاوض».
وفي كلمته خلال مراسم إطلاق المناورات، قال الميجور الأمريكي كريستوفر شيبارد إن «وتيرة تحالفنا تتسارع».
وتهدف مناورات «كوب ثاندر» التي تستمر حتى 18 نيسان/إبريل إلى تعزيز «قدرات الحرب غير المتكافئة» والتنسيق العملياتي والردع الاستراتيجي، وفقاً لسلاح الجو الفلبيني.
وأضاف كوردورا «نتطلع في المستقبل إلى الانتقال السلس إلى تدريبات باليكاتان التي ستواصل توسيع آفاق قابلية التشغيل البيني لدينا».
ومثل معظم نشاطات باليكاتان المخطط لها، ستُجرى «كوب ثاندر» في جزيرة لوزون الشمالية، المنطقة الأقرب إلى تايوان في الفلبين.
ومع تطويق الصين تايوان بطائرات وسفن في محاكاة حصار الأسبوع الماضي، حذّر قائد الجيش الفلبيني روميو براونر القوات من أن بلاده ستتدخل «لا محالة» في حال غزو الجزيرة ذات الحكم الذاتي.
وتصرّ بكين على أن تايوان جزء من أراضيها، وهددت بإخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وفيما أعلنت مانيلا لاحقاً أن تصريحات براونر كانت تُشير في المقام الأول إلى جهود إعادة العمال الفلبينيين في تايوان، فإن اتفاق التعاون الدفاعي المُعزز مع واشنطن يتيح للقوات الأمريكية الوصول إلى تسع قواعد في البلاد.
وإحدى هذه القواعد هي منشأة بحرية في سانتا آنا بمقاطعة كاغايان، على مسافة نحو 400 كيلومتر من تايوان.
وخلال زيارة قام بها أخيراً إلى مانيلا أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن واشنطن «تُعزز» تحالفها مع الأرخبيل. واعتبر أن «الردع ضروري في أنحاء العالم ولكن تحديداً في هذه المنطقة، في بلدكم، بالنظر إلى التهديدات التي تمثلها الصين».
إلى ذلك، أجرت الصين وكمبوديا تدريبات عسكرية بحرية مشتركة في قاعدة «ريام» البحرية المطورة حديثاً على ساحل خليج تايلاند، في خطوة أثارت مخاوف أمريكية من احتمال تحول المنشأة إلى قاعدة عسكرية صينية دائمة في المنطقة.
وذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية أن سفناً حربية من البلدين نفذت مناورات بحرية شملت تشكيلات تكتيكية، وذلك بعد يوم من افتتاح التوسعة الجديدة للقاعدة، التي تم تطويرها بتمويل صيني منذ يونيو 2022.
وتوقعت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، نقلاً عن خبراء عسكريين، أن تزداد وتيرة هذه التدريبات مستقبلاً لتشمل أيضاً عناصر برية وجوية، معتبرين أنها تسهم في «حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي».
وكانت كمبوديا قد أثارت الجدل في عام 2020 عندما أزالت منشأة عسكرية بنتها الولايات المتحدة في الموقع، ورفضت عرضاً أمريكياً لإعادة ترميمها، وهو ما زاد من الشكوك الغربية حول نوايا بكين. (وكالات)
0 تعليق