أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس السبت، أن مدينة رفح جنوب قطاع غزة «منطقة أمنية عسكرية بالكامل» تابعة للسيطرة الإسرائيلية وفقاً لما أوردته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، كما توعد بتوسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل كافة مناطق القطاع، بالتزامن مع أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة للسكان من مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر جواً وبراً مستهدفاً مراكز الإيواء في عموم قطاع غزة، أمس السبت، وهو اليوم ال26 على استئنافه حرب الإبادة، مسفراً عن سقوط المزيد من الضحايا، جلهم من النساء والأطفال، لترتفع الحصيلة إلى أكثر من 1563 قتيلاً وأكثر من 4004 مصابين منذ 18 مارس الماضي.
وصرح كاتس بأن الجيش الإسرائيلي سيطر على الممر البري الرئيسي في جنوب القطاع، وحوّل رفح فعلاً لما أسماها «منطقة أمنية إسرائيلية». وأضاف كاتس، في بيانه، أن ممر نتساريم الواقع في وسط القطاع بات قيد التوسيع مع «الاستيلاء على المزيد من الأراضي»، والعمل على تهجير السكان «طوعاً وفقاً لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسب تعبيره».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت مبكر من أمس السبت أن قواته «أكملت تطويق رفح جنوب غزة»، وتم استكمال العمل على طول طريق موراغ الذي يفصل رفح عن خان يونس المجاورة ويقسم جنوب غزة إلى قسمين، وذلك بعد نسف كبير للمنازل في المنطقة.
يأتي هذا بعد إعلان سبقه للجيش الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على محور موراغ، الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وتطويق مدينة رفح بالكامل.
في الأثناء، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة إلى إخلائها، استعداداً لتوجيه ضربة رداً على إطلاق صواريخ، متوعداً بهجوم قوي على المدينة. وطالب السكان بالانتقال إلى «مراكز الإيواء في منطقة المواصي (غرب المدينة)»، والتي يستهدفها بشكل يومي ومكثف ما يسفر عن مقتل مدنيين معظمهم أطفال ونساء.
وبموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، أمس السبت مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ودُفن أربعة فلسطينيين آخرون في اليوم نفسه بعد غارة إسرائيلية على منزلهم في شرق مدينة غزة (شمال).
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان، إنه «بين 18 آذار/ مارس و9 نيسان/ إبريل 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين»، مشيرة إلى أنها تتحقق «من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصراً».
وأوضح التقرير الإحصائي اليومي لعدد الضحايا والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنّ 26 قتيلاً و106 جرحى وصلوا إلى المستشفيات بين يومي الجمعة والسبت.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50 ألفاً و912 قتيلاً و115 ألفاً و981 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول 2023. (وكالات)