زخم كبير تشهده العلاقات العميقة والممتدة بين القاهرة وباريس، انطلاقا من إرادة مشتركة وحرص من قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعزيزها والدفع بها إلى آفاق أرحب في كل مجالات التعاون الثنائي وباتجاه كل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
إعلان مشترك بين مصر وفرنسا
عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "إعلان مشترك بين مصر وفرنسا.. رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية"، فالتنامي المحلوظ في علاقات القاهرة وباريس تعكسه الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى.
وخلال المباحثات الموسعة وقع الرئيسان السيسي وماكرون إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية كما شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في خطوة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتمتين العلاقات بين البلدين.
الرئيسان تناولا بشكل معمق التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكدا رفضهما تهجير الفلسطينيين في غزة أو ضم إسرائيل للقطاع الفلسطيني أو الضفة الغربية المحتلة.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الرئيس الفرنسي الضربات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة مؤكدا دعم بلاده لجهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار ولخطة إعادة الإعمار في غزة ورفضها كل محاولات إسرائيل للتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وعقب المباحثات الثنائية بين الرئيسين المصري والفرنسي.. انطلقت أعمال قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بانضمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث ما يمر به قطاع غزة من تطورات خطيرة، وايجاد السبل لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة والعمل من أجل تسوية شاملة قائمة على حل الدولتين باعتبارها المسار الوحيد نحو الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط.
0 تعليق