تعتزم شركة بابكوك إنترناشونال جروب التي تدير حوضا لبناء السفن في ميناء "إتش.إم.إن.بي ديفونبورت" على الساحل الجنوبي لإنجلترا إنفاق مليارات الدولارات لتعزيز طاقتها الإنتاجية لتلبية النمو القوي المتوقع في الطلب على منتجاتها مع زيادة الإنفاق العسكري للدول الأوروبية بهدف دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع عن القارة الأوروبية.
وقال جون جين المدير الإداري لحوض ديفونبورت رويال لبناء السفن التابعة لشركة بابكوك إن الشركة تتوقع حاجتها إلى توظيف 5500 عامل جديد خلال السنوات العشر المقبل إلى جانب 2000 عامل آخر للمحافظة على قوة العمل الحالية، مشيرا إلى أن الشركة تضم حاليا أكثر من 12 ألف عامل في المنطقة.
في الوقت نفسه؛ تعتمد بابكوك على أكثر من 3800 شركة موردة أغلبها من الشركات الصغيرة التي تمثل العمود الفقري لقطاع الصناعات العسكرية في بريطانيا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن قرار الحكومة البريطانية زيادة مخصصات الإنفاق العسكري إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي اعتبارا من 2027 مقابل 2.3% حاليا، يعني زيادة الإنفاق العسكري لبريطانيا بمقدار 6.4 مليار جنيه إسترليني (8.4 مليار دولار) في ذلك العام.
يذكر أن الشركات الصناعات العسكرية البريطانية والأوروبية بشكل عام عانت من ضعف الاستثمار في القطاع العسكري لأكثر من عقد. لذا، فبينما أعادت العوامل الجيوسياسية الطلب على إنتاجها مؤخرا، يبقى السؤال: هل لا يزال القطاع يمتلك المهارات والقوى العاملة اللازمة للاستفادة من هذا الوضع؟
في الوقت نفسه؛ تشير التقديرات إلى ارتفاع عدد العاملين في الصناعات العسكرية ببريطانيا خلال 2023 بنسبة 16% مقارنة بعام 2013، ولكن إذا استفادت الشركات الصغيرة من زيادة الإنفاق العسكري خلال السنوات المقبلة، فإنها قد تصطدم بنقص العمالة الماهرة المطلوبة لزيادة إنتاجها.
0 تعليق