تسببت الحرائق الكثيفة والحرارة الشديدة في إسرائيل،  صباح اليوم الأربعاء إلى  إغلاق الطرق، وذلك بعد حريق كبير اندلع في منطقتي بيتاحيا وبيديا. 

وتسبب الحريق في اضطرابات في حركة القطارات، التي توقفت على خط بيت شيمش، خوفا من امتداد الحريق إلى القضبان، و بعد الانتهاء من تقييم الوضع، بدأت الشرطة الإسرائيلية بإخلاء السكان في مجتمع بيديا ، إلى جانب الاستعدادات لإخلاء مجتمعات إضافية. اشتعلت النيران في سيارة للشرطة، ولم تقع إصابات، وفي وقت لاحق، امتدت النيران أيضًا إلى منطقة كفار مناحيم بالقرب من كريات ملاخي، كما توقفت حركة القطارات بين اللد وبئر السبع.

وبحسب منظمة الإطفاء والإنقاذ، فإن العشرات من طواقم الإطفاء وطائرتين وطائرة هليكوبتر تعمل ضد الحريق لمنع انتشاره إلى بلدتي فتحية وبيديا في منطقة الشفيلة شرق رحوفوت. وذكرت التقارير أن "الحريق ينتشر حسب اتجاه الرياح، وأن الطواقم تعمل في وقت واحد على الأرض ومن الجو لتحديد نطاق الاشتعال". وأفادت التقارير أيضًا أنه "مع انتشار الحريق ووصوله إلى طريق قريب، اشتعلت النيران في سيارة أمنية"، ولكن كما ذكر، لم تقع إصابات في الحادث.

وذكرت شركة السكك الحديدية الإسرائيلية أنه بسبب الحرائق، وبتوجيه من مسؤولي الإطفاء، توقفت حركة القطارات على خط بيت شيمش مؤقتًا - وفي وقت لاحق توقفت أيضًا حركة القطارات بين اللد وبئر السبع. في الوقت نفسه، طلبت إدارة المرور من السائقين عدم التوجه إلى مناطق الحرائق، والالتزام بتعليمات الشرطة واختيار طرق بديلة.

قام قائد منطقة شرطة شفيلا، المقدم كوبي مور، بتقييم حالة خاصة لتداعيات الحريق على السلامة العامة وترتيبات المرور، وأمر بمسح الطرق بمساعدة مروحيات وحدة الشرطة الجوية للتأكد من عدم وجود خطر على مستخدمي الطريق، إلى جانب إخلاء المركبات من الأجزاء الخطرة من الطريق وتحويل حركة المرور إلى طرق آمنة. وبعد ذلك، كما ذكرنا، تقرر إخلاء سكان بيديا، ويتولى إدارة الحدث فرق الإطفاء ووحدة الجو، وهيئة الطبيعة والحدائق، وأجهزة الأمن في المحليات، وأجهزة الطوارئ والإنقاذ الأخرى.

وعلى خلفية ظروف الحر الشديد اندلع حريق كبير أيضا في غابة إشتاول عند مدخل موشاف تاروم شمال بيت شيمش . وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن العشرات من طواقم الإطفاء من منطقة بيت شيمش ومنطقة القدس تعمل في مكان الحادث، كما تم إرسال طائرات إطفاء للمساعدة من الجو. وأضافت أن "الحريق ينتشر بسرعة، ورجال الإطفاء يعملون على احتوائه ومنع انتشاره إلى المناطق المأهولة بالسكان".