أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية ووزير الخارجية الأسبق، أن مسار المفاوضات الجارية حاليًا بشأن القضية الفلسطينية يواجه تعقيدات شديدة نتيجة إصرار الجانب الإسرائيلي على تفكيك جوهر القضية وإعادة صياغتها بما يتماشى مع الرؤية الأمريكية–الإسرائيلية، وهو ما يشكل تحديًا ضخمًا أمام القيادة الفلسطينية.
وأضاف العرابي في مداخلة تليفزيونية، أن مصر لا تزال تقوم بدورها المحوري في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، رغم التحديات، مشددًا على أن القاهرة تعي تمامًا خطورة المرحلة الحالية، التي وصفها بأنها "الأخطر منذ عام 1948"، نظرًا لما تشهده القضية الفلسطينية من محاولات لإفراغها من مضمونها الحقيقي كقضية شعب يسعى لإقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن التحركات المصرية الأخيرة، سواء على مستوى زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دول عربية مهمة مثل قطر والكويت، أو اللقاءات الرسمية بالقاهرة مع شخصيات دولية، تعكس التزام مصر الكامل بدعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتعليقًا على إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال مؤتمر يونيو المقبل، وصف العرابي هذه الخطوة بأنها "جزء من الزخم الدولي المتصاعد"، داعيًا إلى توظيف الحراك العربي والدولي الحالي لتحقيق اختراق حقيقي في ملف إقامة الدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك المحور الأهم في تحركات الدبلوماسية المصرية في المرحلة المقبلة.
0 تعليق