يعد الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، من أشهر أطباء قطاع غزة، حيث اكتسب صيتا واسعا منذ اندلاع الحرب، حيث كان يظهر على وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي متحدثاً عن معاناة المرضى والجرحى والنازحين داخل المستشفى، ورافضاً الإنذارات الإسرائيلية المتكررة بإخلائه.
وتم اعتقال الطبيب حسام أبو صفية الذي يبلغ من العمر52 عاما، في نهاية العام الماضي إلى جانب العشرات من الكوادر الطبية والصحية للمستشفى، بحجة أنه "ناشط في حماس". وبعد أيام قليلة، حولت السلطات الإسرائيلية أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "مقاتل غير شرعي"، بناء على قرار أصدره قائد المنطقة الجنوبية للجيش.
وصرحت محاميته غيد قاسم إنه يتعرَّض لـ"ترويع جسدي ونفسي" في "ظروف غير إنسانية".
وعلق على ذلك، رائد عامر مسؤول العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، أنه وفقا لتصريح المحامية غيد قاسم ، التي قامت بزيارة الدكتور حسام ابو صفية، حيث اشارت في حديثها عن الظروف الصعبة التي يعيشها، وما يتعرض له من تعذيب وتحقيق من أجل انتزاع اعترافات منه وهذا ما يؤكد على الظروف الصعبة التي يعيشها كل الأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال .
التعذيب داخل السجون الإسرائيلية
وأوضح رائد عامر مسؤول العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، خلال تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن جميع شهادات الأسرى المحررين تؤكد على تعرضهم للضرب والتعذيب حتى لحظة الإفراج عنهم بطريقة وحشية.
وأضاف لقد حذرنا في نادي الاسير الفلسطيني اكثر من مرة من خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال وضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي، واجبارهم على وقف كل السياسات التعسفية والانتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأشار رائد عامر مسؤول العلاقات الدولية لنادي الأسير الفلسطيني، أنه حتى الان غير معروف موعد افراج الدكتور حسام أبو صفية، ومن يتحكم بالقرار جيش الاحتلال الاسرائيلي.
يوم الأسير الفلسطيني
وفي وقت سابق تناول بيان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بعض النقاط بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، حيث بلغ عدد المعتقلون في السجون الإسرائيلية، أكثر من 13,000 فلسطيني وفلسطينية، بينهم أطفال ونساء، مختطفون ومعتقلون لدى دولة الاحتلال خارج إطار القانون الدولي، في انتهاك صارخ للشرعية الدولية والمنظومة الحقوقية الإنسانية.
ويعكس واقع الأسرى والمختطفين بنية قمعية مؤسسية ذات طابع أيديولوجي استعماري، تهدف إلى تفكيك الهوية الوطنية الفلسطينية واستهداف ركائزها الثقافية والاجتماعية.
وما يرتكبه الاحتلال من ممارسات ضد الفلسطينيين، تتمثل في سياسات الاعتقال الإداري، والحبس الانفرادي، واحتجاز المدنيين في مواقع عسكرية سرّية، خصوصاً من قطاع غزة، تُشكّل جزءاً من هندسة أمنية وسياسية لإعادة إنتاج السيطرة من خلال أدوات قسرية مغطاة بمفردات قانونية زائفة.
0 تعليق