أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت حماس تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم  عن شعبنا في قطاع غزة.

مصر وقطر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي

وفي وقت سابق، قالت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية إن مصر وقطر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي وينتظران ردها في أقرب فرصة.

صرح مسؤول في حركة حماس اليوم الاثنين بأن الحركة الفلسطينية المسلحة سترسل وفدا إلى دولة قطر لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الحرب في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن تأكيد مقتل 38 شخصا خلال اليوم الماضي.

وقال مسؤول حماس إن الأطقم ناقشت شروط اتفاق جديد لوقف إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة في القاهرة، بما في ذلك اقتراح بأن تقوم حماس بإطلاق سراح ما بين ثمانية إلى 10 رهائن محتجزين في غزة.

لكن مسؤول حماس قال إن نقطة خلاف رئيسية لا تزال قائمة حول ما إذا كانت الحرب ستنتهي كجزء من أي اتفاق جديد.

وتحدث مسؤول حماس شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة المحادثات الحساسة مع وسائل الإعلام. ولم يدل مسؤولون من إسرائيل وقطر بتعليق فوري.

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، كما سيطرت قواتها على مساحات واسعة من القطاع الساحلي في محاولة لزيادة الضغط على حماس للموافقة على اتفاق أكثر توافقًا مع شروط إسرائيل.

وحذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن الوضع الإنساني في غزة من المرجح أن يكون الآن "الأسوأ" منذ أن شنت إسرائيل عمليتها العسكرية الانتقامية ردا على هجمات حماس قبل 18 شهرا، لافتا إلى الحظر الإسرائيلي على جميع الإمدادات التي تدخل قطاع غزة منذ الثاني من مارس /آذار الماضي .

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين: "لم يدخل أي وقود، ولا طعام، ولا أدوية".