من أم درمان، أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، عثمان الجندي، أن قوات الدعم السريع قد تمكنت اليوم من استعادة السيطرة على مخيم زمزم للنازحين في دارفور، والذي يُعد أكبر مخيم للنازحين في السودان، يقع المخيم على بُعد 12 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر، ويأوي نحو 500,000 نازح منذ بداية النزاع في عام 2003 بين الحركات المسلحة ونظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وأشار الجندي، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مخيم زمزم يتعرض بشكل مستمر لهجمات عنيفة من قبل الحركات المسلحة، حيث قال أركومن أركاوي، حاكم إقليم دارفور، إن 450 شخصًا قتلوا خلال ثلاثة أيام من القتال في المخيم، بينما فر عشرات الآلاف من النازحين إلى مدينة الفاشر والمناطق المحيطة، كما أضاف أن طيران الجيش السوداني الذي كان يُستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية توقف تمامًا بسبب استهداف مضادات الدفاع الجوي التابعة لقوات الدعم السريع.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح الجندي أن اليونيسيف أكدت مقتل 29 طفلًا في المخيم، بالإضافة إلى 9 عمال إغاثة، وأن نحو مليون طفل يعانون من أوضاع إنسانية كارثية بسبب انقطاع المساعدات نتيجة إغلاق الطرق و حصار مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024.
وأضاف الجندي أن القتال لا يزال مستمرًا في مدينة الفاشر، حيث تشهد المدينة قصفًا عنيفًا ووجود طائرات مسيرة في سمائها، كما انتقل القتال من العاصمة الخرطوم إلى غرب السودان، خصوصًا في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة، في وقت تستمر فيه سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
0 تعليق