نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سعوديتنا مليئة بالحاجات الحلوة - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 01:08 صباحاً
نعم، حلاوة تؤطر عناصر الثقة المطمئنة الأصيلة بمختلف مستوياتها، وواقع جلي يدركه العربي والعجمي، ويؤمن به أبناء السعودية ويعيشونه، ويستطيع استنباطه كل من يمتلك الوعي والإنصاف وقدرة البعد عن مناطق الغل والحسد والتجييش وتلويث جماليات الحياة.
حاجات كثيرة حلوة، وأهمها علاقات محبة وتقدير حكومات الدول العظمى للسعودية، التي تجد فيها تمام ثقة تشجعهم على مد الأيادي البيضاء متوقعين حسن التعامل، وجدوى صنع الشراكات وطموحات سياسات تبادلية مفيدة مستقرة، تتحقق ضمن دبلوماسية الاحترام والحب والعطاء المتبادل.
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للسعودية في شهر مايو القادم كأول وأهم زيارة خارجية له، وكما سبق وبادر في فترة رئاسته الأولى، خير دليل وطريق، ضمن مفهوم سياسي منطقي حكيم يعتمد على عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين، واستقرار سلسلة الحكم السعودي، ووضوح مواقف السعودية الداخلية والخارجية، وتميز علاقاتها الدبلوماسية، ممدودة الأيادي خضرة للأحبة، ومعلية بناء ذاتها المتميزة بمصداقية أصيلة فاعلة تقود العالم الإسلامي، ويشهد المنصفون باستحقاقها لتبوء مكانتها المبجلة المفصلية في الشرق الأوسط، وسعيها الحثيث لخلق فرص السلام ومشاركة الأصدقاء والجيرة في عوامل النماء والتقدم والعطاء، بوقفات الفرسان المصلحين النبلاء، ورؤية هي التطوير والطموح البناء والشفاء لمن يرجونه.
والزيارة المرتقبة تعتمد أيضا على الأدوار السياسية الصعبة، التي استطاعت السعودية وتستطيع صنعها، مبدعة في حفظ السلام وصنع المصالحات بين المتخالفين، بأهداف سلام ترفع قيمة الإنسان في شتى أقطار الأرض، ومشاركات فاعلة في محاربة الكره والعنصرية والحروب والفوضى والتهجير والمخدرات والميليشيات والإرهاب.
السعودية كينونة عظمى لا يصح الحكم عليها من زوايا عقول ضيقة، ولا يمكن اعتبار ثرواتها سببا أوحد لعلاقاتها بالبشرية، ففيها الكثير من حاجات الثقة والبناء والمصداقية ما يجعل أعظم وأقوى رئيس أمريكي معروف بدهائه يسعى للاستئناس برأيها وقربها والاستفادة مما يمكن أن تقدمه لبلده وللعالم من صور سكينة ونماء وإصلاح بين الأطراف المتنافرة ومما تعجز كبار الدول عن الإتيان ببعضه.
مشكلة الكارهين المستكثرين على السعودية أدوارها الخيرة القديمة والحالية والمتوقعة مستقبلا، أنهم بحسد يعتقدون أن لهم أحقية بثرواتها، وأنها يجب أن تخضع لأهوائهم، وتمكنهم من نزواتهم، وأن تشاركهم في بؤس شعوبهم، وفساد اقتصادهم، وعنجهية سياساتهم، التي لا تعرف الأبواب المفتوحة، بل تستحلي السلالم الخلفية المظلمة، لمزيد من نهب خيرات أوطانهم وشعوبهم.
السعودية قيمة حضارة حاضرة، ومفاهيم وعي ورقي تستمر عزيزة الرأس، (واثق الخطوة يمشي ملكا)، بينما يظل الظلاميون يتعثرون وينكثون ويكذبون ويلطمون، ويؤلبون ويتحايلون بأفعال سوء مكشوفة، على مواقع التواصل ويموتون كمدا وقهرا وركوبا للأمواج يأسا من وعود زائفة، وتقمص ديموقراطية وبعث وعروبة وإسلام سياسي، وادعاء عدالة مغشوشة يفنون بتخيلها أعمارهم، وعلى حساب شبابهم الناقمين على كل جميل.
ديدن السعودية رباط صدق ذهبي، تتعاظم قيمته بمرور الأزمنة، وما رؤيتها الحالية إلا قفزة مكملة لجماليات ماضيها التليد، واستمرارية تقديم دروسها المجانية، لكل فطين، ما يمكننا بصدر رحب أن نستقبل الرئيس ترامب، وكل شريف صادق مع شعبه، معلين مرحبا ألوف، بعزيز كريم حل ضيفا عند أعزاز كرام، وسط رياض كف وحضن وظهر وعضد داعم لكل محب نقي مخلص صدوق.
0 تعليق