إيران: نريد اتفاقاً حقيقياً وعادلاً في المباحثات مع واشنطن - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران: نريد اتفاقاً حقيقياً وعادلاً في المباحثات مع واشنطن - بلد نيوز, اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 04:53 مساءً

طهران ـ (أ ف ب)
أكد مستشار للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة، أن طهران تبحث عن اتفاق «حقيقي وعادل» في المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، السبت. وعشية المباحثات المرتقبة، كتب علي شمخاني، المستشار الحالي لخامنئي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، على منصة إكس: «وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا. بعيداً عن الاستعراض والحديث أمام الكاميرات، تحاول طهران التوصل إلى اتفاق حقيقي وعادل». وأضاف: «مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ جاهزة. إذا دخلت واشنطن في اتفاق بصدق، فإن الطريق إلى الاتفاق سيكون ميسراً».
ـ تصاعد التصريحات:
وتصاعدت النبرة، الخميس، بين الجانبين؛ إذ لوّحت طهران عن طريق شمخاني، بـ«إجراءات رادعة» في حال تواصل التهديدات بحقها تصل إلى حد «طرد» مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ورداً على ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة: «سيشكل تصعيداً وخطأ في الحسابات من جانب إيران»، وأن «التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي».
وأكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي الجمعة، أنها ستعطي الدبلوماسية «فرصة حقيقية» في محادثات سلطنة عُمان.
وقال على إكس: «سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ على الرغم من خطابها العدائي».
- تصعيد -
وتستضيف عُمان التي سبق أن أدت أدوار وساطة بين البلدين، السبت، محادثات يقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يزور روسيا، الجمعة. وكشف ترامب في مطلع مارس/آذار، عن أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق. وردت طهران بتأكيد انفتاحها على مفاوضات غير مباشرة، رافضة إجراء محادثات مباشرة طالما واصلت الولايات المتحدة سياسة «الضغوط القصوى».
وأثار ترامب صدمة واسعة بإعلانه هذا الأسبوع خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن واشنطن ستجري مباحثات مباشرة مع طهران. لكن الأخيرة شددت على أن التفاوض سيجري بطريقة «غير مباشرة».
وقبيل الاجتماع، واصلت واشنطن سياسة «الضغوط القصوى»، معلنة فرض عقوبات على إيران استهدفت أخيراً شبكتها النفطية وبرنامجها النووي.
وقلل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، الجمعة، من تأثير هذه الخطوة. وقال: «لقد مارسوا أقصى الضغوط من خلال العقوبات المختلفة، لكنهم لم يتمكنوا من منع البلاد من المضي قدماً».
وأمل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، بأن تؤدي المحادثات إلى «السلام»، مضيفاً: «كنا في غاية الوضوح بأن إيران لن تحصل أبداً على السلاح النووي، وأعتقد أن هذا ما قاد إلى هذا الاجتماع.. ولدينا أمل كبير». ورحبت أطراف معنية باتفاق عام 2015، بالمباحثات الأمريكية الإيرانية.
وحضت ألمانيا طهران وواشنطن على التوصل إلى «حل دبلوماسي»، بينما شدد الاتحاد الأوروبي على عدم وجود بديل للدبلوماسية في ملف إيران النووي.
- حذر وتفاؤل -
وشددت إيران على ضرورة أن تقتصر المحادثات على الملف النووي، وألاّ تتطرق إلى بنود أخرى تثير قلق الدول الغربية، خصوصاً برنامجها الصاروخي.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مساعد وزير الخارجية مجيد تخت روانجي قوله الجمعة: «إذا لم يطرح الجانب الأمريكي مطالب وقضايا غير ذات صلة، وإذا تخلى عن التهديد والترهيب فهناك إمكانية جيدة للتوصل إلى اتفاق».
وكرر المسؤولون الإيرانيون مراراً حذرهم من تجربة المباحثات مع الولايات المتحدة، مشددين على ضرورة بناء الثقة والاتعاظ من التجارب الماضية، خصوصاً في ظل انقطاع العلاقات بين البلدين منذ أكثر من أربعة عقود.
وأكد بقائي، الجمعة، أن إيران «لن تُصدر أحكاماً مُسبقة ولن تتنبأ» قبل المحادثات، مضيفاً: «نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت، وتعديل خطواتنا التالية بناء على ذلك».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق