مباشر - تراجع الدولار الأمريكي بسبب مخاوف من تراجع مكانته كعملة احتياطية عالمية مع اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وارتفعت أسعار الذهب، وتجاوز اليورو أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

في أسبوع شهد أكبر تقلبات منذ عقود في أسواق الأسهم والسندات، سُلِّطت الأضواء على تحركات العملات يوم الجمعة. انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1% إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر. واستقرت سندات الخزانة الأمريكية مع انخفاض أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في مارس، مما أضاف إلى مؤشرات على انخفاض التضخم الذي أدى إلى الموجة الأخيرة من الرسوم الجمركية.

سجل الذهب في العقود الفورية 3228 دولارا للأوقية بزيادة 1.6% على مدار اليوم.

كتب استراتيجيو بنك ING NV، بمن فيهم فرانشيسكو بيسول، في مذكرة: "لقد أُجيبَ بشكل قاطع على سؤال أزمة ثقة الدولار المحتملة - فنحن نشهد أزمةً في أوج قوتها". وأضافوا: "يُعَدُّ انهيار الدولار مؤشرًا على "بيع أمريكا" في الوقت الحالي".

في أحدث ردّ فعلٍ انتقامي، أعلنت الصين أنها سترفع الرسوم الجمركية على جميع السلع الأمريكية من 84% إلى 125%، وحذرت من أنها تعتزم "ردّاً حازماً ومقاتلةً حتى النهاية" إذا استمرت الولايات المتحدة في انتهاك حقوقها ومصالحها. كما وصفت وزارة المالية إجراءات إدارة ترامب بأنها "مزحة"، وقالت إنها لم تعد تعتبرها جديرة بالمثل.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع بدء إعلان أرباح البنوك، حيث أعلنت شركة جي بي مورجان تشيس وشركاه عن إيرادات قياسية من تداول الأسهم لكنها أطلقت تحذيرا بشأن التوقعات الاقتصادية المتدهورة.

ارتفعت أسهم المقرض بنسبة 4% في تعاملات ما قبل السوق الأمريكية، مع تعزيزه مخصصات خسائر القروض ودعم احتياطياته. كما ارتفع سهم منافسه مورغان ستانلي بعد إعلانه عن ارتفاع حاد في إيرادات التداول وسط تقلبات السوق.

قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، في تعليقه المصاحب للنتائج: "يواجه الاقتصاد اضطرابات كبيرة. أصبح العملاء أكثر حذرًا في ظل تزايد تقلبات السوق الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والتجارية".

أعلنت شركة بلاك روك عن تدفقات صافية أقل من المتوقع في الربع - والذي انتهى قبل أن يطلق ترامب تعريفاته الجمركية الأخيرة - حيث شبه الرئيس التنفيذي لاري فينك الظروف الحالية بـ "التحولات الهيكلية" التي شوهدت خلال الأزمة المالية العالمية وجائحة كوفيد.

وقال فينك في بيان: "إن حالة عدم اليقين والقلق بشأن مستقبل الأسواق والاقتصاد تهيمن على محادثات العملاء".