أكدت بنما، الأربعاء، أن الولايات المتحدة اعترفت بسيادتها على قناتها، رغم الخطاب المتشدد من واشنطن، بعد أن أعلن البلدان اتفاقات لتعزيز التدريب العسكري في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أمريكي إلى بنما منذ عقود، إنه يرى القناة كأرض رئيسية ستؤمنها بنما مع الولايات المتحدة، وليس مع الصين.
وقال هيجسيث في مؤتمر صحفي من بنما سيتي: «نساعد على استعادة قناة بنما من النفوذ الصيني الشيوعي».
وأثناء زيارة هيجسيث، أصدرت الولايات المتحدة وبنما بيانات مشتركة حول تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. لكن النسخة التي نشرها البنتاغون باللغة الإنجليزية لم تتضمن جملة وردت في النسخة التي نشرتها بنما باللغة الإسبانية، وتحدثت عن سيادة بنما على القناة.
وكان نص الجملة كما يأتي: «بالإضافة إلى ذلك، اعترف الوزير هيجسيث بقيادة بنما، وسيادتها غير القابلة للتصرف على قناة بنما والمناطق المتاخمة لها».
ورداً على سؤال عن اعترافه بسيادة بنما، قال هيجسيث: «ندرك بالتأكيد أن قناة بنما تقع في بنما، وحماية السيادة البنمية من نفوذ خبيث أمر مهم».
وأضاف هيجسيث «ولهذا، فحين يقول الرئيس ترامب إننا سنستعيد قناة بنما من النفوذ الصيني، فهذا ينطوي على شراكة للولايات المتحدة وبنما... ونحن ممتنون، لأنهم رحبوا بقوات أمريكية على الأراضي البنمية بناء على دعوة من خلال تدريبات مشتركة دورية».
وقال وزير الأمن العام في بنما فرانك أبريجو، إن بنما لن تسمح بوجود قواعد عسكرية دائمة.وأضاف للصحفيين: «اعترف الوزير هيجسيث في الاجتماع الذي عقدناه على انفراد بسيادة بنما على قناة بنما».
ورفضت بنما بشدة مزاعم أمريكية بأن الممر المائي الرئيسي تسيطر عليه الصين. لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين حاليين وسابقين يقولون، إن واشنطن لديها مخاوف أمنية مشروعة من الوجود الصيني في بنما، تتضمن احتمال استخدام الموانئ والبنية التحتية الأخرى التي تمتلكها شركات صينية في التجسس.