عندما يتطرق الحديث إلى ثروات نجوم كرة القدم على مستوى العالم لا بد أن يذهب ذهنك سريعاً نحو أسماء لامعة، ومنها ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، نيمار، أو حتى محمد صلاح.
بينما في الواقع بحسب تقرير لصحيفة «ذا صن» البريطانية، يأتي في المركز الأول ضمن قائمة أكثر لاعبي كرة القدم ثراء لاعب من أبعد نقطة في قارة آسيا، وأيضاً أصغر سناً، حيث لا يتخطى مشواره الكروي سنوات معدودة.

من هو فائق بلقية؟ ولماذا تُقدّر ثروته بـ20 مليار دولار؟

يحتل فائق بلقية المركز الأول في قائمة أغنى اللاعبين، بثروة قدرها 20 مليار دولار، وهو ابن شقيق سلطان بروناي.
ويعد بلقية، المعروف بارتباطه الشديد بعائلته، الوريث الوحيد لهذه الثروة. ونال تشجيعاً كبيراً من أسرته في مشوار احترافه كرة القدم، علماً بأنه وُلد في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

مقارنة مذهلة: كم تبلغ ثروة ميسي ورونالدو أمام فائق بلقية؟

إذا وضعنا بلقية خارج القائمة بثروته الضخمة فسيأتي كريستيانو رونالدو باعتباره أحد أغنى لاعبي كرة القدم بثروة صافية تبلغ 903 ملايين دولار، وفاز بخمس جوائز كرة قدم.
أما الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يملك في سجله 8 جوائز للكرة الذهبية، وهو رقم قياسي في حد ذاته، وهو أيضاً اللاعب الأكثر حصولاً على الجوائز على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، فيأتي ضمن أغنى لاعبي كرة القدم في العالم بثروة قدرها 650 مليون دولار.
ديفيد بيكهام أيضاً نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق تصل ثروته إلى 450 مليون دولار.
ويأتي البرازيلي نيمار في ذيل القائمة بثروة متواضعة تقدر بـ250 مليون دولار فقط.

هل لعب فائق بلقية في أندية كبرى؟ إليك مسيرته الكروية

يلعب فائق بلقية، 25 عاماً، في مركز الجناح، وهو وريث حسن البلقية الذي تُقدَّر ثروته بـ20 مليار دولار. والده هو جيفري بلقية، شقيق سلطان بروناي، ما يجعل فائق عضواً في العائلة المالكة في بروناي. لكن هذا لم يمنع بلقية من تجاهل مليارات عائلته من أجل متابعة شغفه بكرة القدم.
كانت المنافسة شرسة، عندما لعب في فرق الناشئين لنادي نيوبري، ووقع بلقية في عام 2009 عقداً لمدة عام واحد مع أكاديمية ساوثهامبتون الشهيرة للناشئين. لكنه لم يلفت الأنظار للحصول على عقد احترافي دائم، لذا خضع لتجربة مع نادي أرسنال في عام 2013، ولعب مع الفريق في بطولة كأس «ليون سيتي» عام 2013.
سجّل بلقية هدفاً في تلك البطولة أمام منتخب شباب سنغافورة، ما لفت الأنظار إليه. وسارع تشيلسي للتعاقد معه، وقدّم له عقداً لمدة عامين في 2014. 
ولكن غادر بلقية ستامفورد بريدج في ديسمبر 2015، لينضم إلى ليستر سيتي بعقد لمدة ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من أنه لم يخض أي مباراة احترافية في إنجلترا، فقد ارتدى فائق قميص منتخب بروناي في ست مناسبات، ونجح في تسجيل هدف واحد خلال تلك المشاركات.
وحمل شارة القيادة مع منتخب بلاده في بطولة كأس تسونامي للتضامن العالمي في آتشيه عام 2017. ومن المثير للاهتمام أنه وُلد في لوس أنجلوس، ما كان يُمكن أن يُتيح له تمثيل الولايات المتحدة. لكن بلقية اختار الولاء لعائلته، وبقي قريباً من جذوره.

ماذا يفعل الآن فائق بلقية؟ وأين يلعب؟

يلعب فائق بلقية حالياً في نادي راتشوبوري في الدوري التايلاندي الممتاز، وذلك بعد تجارب غير ناجحة مع ليستر سيتي الإنجليزي، وماريتيمو البرتغالي.