بلدية رفح: الاحتلال هجّر 300 ألف فلسطيني لفرض حصار شامل على القطاع - بلد نيوز

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بلدية رفح: الاحتلال هجّر 300 ألف فلسطيني لفرض حصار شامل على القطاع - بلد نيوز, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 11:22 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
أفاد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت نحو 300 ألف فلسطيني يقطنون مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على مغادرتها بالكامل، تحت وطأة قصف جوي ومدفعي عنيف، أدى إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على المدينة وفصلها عن محيطها.

ووصف الصوفي، في تصريح لقناة (الجزيرة) القطرية، هجمات الاحتلال بأنها "جرائم ممنهجة" استهدفت السكان وكافة مقومات الحياة في المدينة. وأكد أن الاحتلال دمّر 90% من رفح خلال الاجتياح الأول مطلع مايو/أيار 2024، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمباني السكنية، والبنية التحتية، والمرافق العامة والخدمية والصحية.

وأشار الصوفي إلى أن الاحتلال لم يلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي نصّ على ألا يتجاوز عمق الشريط الأمني على الحدود مع مصر 600 متر، في حين اقتطع الجيش الإسرائيلي أكثر من 1200 متر داخل المدينة، ما منع عودة السكان إلى 60% من مساحة رفح.

وأوضح الصوفي أن الجيش واصل قصف المدينة خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث عاد إليها فقط 90 ألفاً من سكانها البالغ عددهم 300 ألف، أي ما يعادل 30%، واضطروا للعيش في مخيمات مؤقتة أو منازل مدمرة. واحتفظ الاحتلال آنذاك بسيطرته على كامل الأحياء الجنوبية، ومركز المدينة، ومعظم الأحياء الغربية التي تضم أكبر كثافة سكانية.

وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، أطلقت قوات الاحتلال عملية برية موسعة ضد رفح، ما جعلها بأكملها ضمن المناطق المحظورة. وأكد الصوفي أنه لا توجد أي "منطقة آمنة" في المدينة، إذ تتعرض كافة أحيائها لقصف متواصل من الطائرات والمدفعية، ما أجبر العائلات التي كانت قد عادت على النزوح مجدداً، وفاقم الأزمة الإنسانية.

وأشار إلى أن أكثر من 500 عائلة لا تزال عالقة ومحاصرة، خصوصاً في حي تل السلطان غرب المدينة، وسط انقطاع تام للاتصال بهم، وانعدام المعلومات حول مصيرهم. كما شدد على أن الاحتلال يفرض حصاراً خانقاً على السكان، ويمنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية، ويرفض السماح لهم بالمغادرة باستخدام العربات، مجبراً إياهم على السير على الأقدام.

واعتبر الصوفي أن إسرائيل تستغل "صمتاً دولياً غير مبرر" لارتكاب المزيد من الجرائم، دون مساءلة أو محاسبة، مشيراً إلى أن الجيش لم يتوقف عن استهداف المدنيين، وكان أكثر هذه الجرائم فظاعة إعدام طواقم الإسعاف والدفاع المدني ودفنهم مع مركباتهم خلال محاولتهم إجلاء المصابين قرب حي تل السلطان في 23 مارس/آذار الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق