أبوظبي: شيخة النقبي
حذرت مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي من إحضار الطلاب الهواتف المتحركة إلى الحرم المدرسي، وذلك للوقاية من الأضرار التي تترتب على ذلك وتعزيز السلوك الإيجابي للطلبة، لضمان سلامتهم وحفظ خصوصياتهم واستناداً للقرار الوزاري رقم (851) لسنة 2018 بشأن لائحة إدارة سلوك الطلبة في مؤسسات التعليم العام.
وشددت على أنه في حال ضبط أي هاتف متحرك بحوزة الطالب، يتم مصادرة الهاتف وفقاً للإجراءات المحددة في لائحة إدارة سلوك الطلبة، ويتم إبلاغ ولي الأمر بالمخالفة مع توقيعه على النموذج 24 عند مصادرة الهاتف، وعلى نموذج 25 عند إرجاع الهاتف، وتكون المصادرة أول مرة حجز الهاتف لمدة شهر، وفي التكرار الثاني حجز الهاتف إلى نهاية العام الدراسي، وفي حال وجود صور للمعلمين والطلبة والموظفين، يحول لوحدة حقوق الطفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكدت المدارس، أن الحظر لا يقتصر على الهواتف المتحركة فقط؛ بل يشمل أيضاً الساعات الذكية وأي أجهزة ألعاب إلكترونية، حيث يتم مصادرتها فوراً، وشددت على منع إحضار الكاميرات إلا في حال وجود تنسيق مسبق وبيان الغرض من استخدامها، وذلك لضمان ضبط استخدام الأجهزة التقنية داخل البيئة المدرسية بما يحفظ الخصوصية ويعزز الانضباط.
وقالت الأخصائية النفسية فاطمة الصرايرة: «عدم استخدام الهواتف في المدرسة له عدة أسباب أهمها التزام الطلبة بالقوانين واللوائح والأنظمة المدرسية، أما من الناحية النفسية من المهم جداً أن ندرب أدمغتنا بالابتعاد عن الهواتف الذكية لما له تأثير من إدمان الشاشات وتأثيره في المزاج، وأيضا العزلة الاجتماعية، وهذا يشكل عرقلة على سير العملية الدراسية والنشاط الاجتماعي بين الطلبة».
وأضافت المعلمة علياء الهاشمي، أن استخدام وإحضار الطلاب للهواتف المحمولة في المدرسة له آثار سلبية عدة منها، عرقلة المسيرة التعليمية ويضعف التحصيل الدراسي للطلاب، ويؤدي أولياء الأمور دوراً كبيراً في تحفيز السلوكيات الإيجابية للأبناء وتشجيعهم على التزامهم بها، ويدعم هذه الجهود حضور ولي الأمر بحضور الاجتماعات والفعاليات التثقيفية والتوعوية متى دُعي إلى ذلك من قبل المدرسة.
ولفتت المعلمة يمنى جمال، إلى أنه لا يُسمح باستخدام الهواتف المحمولة كأجهزة تعليمية، ويجب على الطلاب إحضار الكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر اللوحي الخاص بهم للاستخدام التعليمي، وشددت على أن استخدام الطلاب للهواتف المحمولة داخل المدرسة يكون مدخلاً للتنمّر.