نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كُتّاب وتربويون: قصص الأطفال وسيلة لحبّ الطبيعة والوعي البيئي - بلد نيوز, اليوم السبت 3 مايو 2025 03:58 مساءً
أكد مشاركون في جلسة «قصص الطبيعة» التي عقدت ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أن أدب الأطفال يمكن أن يلعب دوراً محورياً في غرس حبّ الطبيعة، وتعزيز الفضول والتفكير النقدي، وتنمية الوعي البيئي لدى الصغار، من خلال قصص تحاكي عالمهم وتلامس مخيلتهم بلغة قريبة ومشاهد لافتة.
وشدد المتحدثون على أهمية تقديم المعلومات البيئية ضمن سرد قصصي ممتع، يساعد الطفل على فهم الترابط بين الكائنات الحية والطبيعة، ويحثه على تحمل المسؤولية تجاه الكوكب الذي يعيش فيه.
وشهدت الجلسة، التي أدارتها نادية صوان، مشاركة الكاتب والرسام الأمريكي بريندان وينزل، والكاتب التربوي المصري د. إيهاب القسطاوي، والكاتبة والمعلمة الإماراتيّة فاطمة سالم السويدي. وقدّم كل منهم تجربته الخاصة في المزج بين الخيال والإلهام البيئي، وأهمية توجيه الأدب نحو تعزيز العلاقة العاطفية والعقلية بين الطفل والطبيعة.
استعرض بريندان وينزل رحلته في الكتابة الإبداعية التي بدأت من فيتنام، حين بدأ برسم الحيوانات المهددة بالانقراض، لينتقل لاحقاً إلى عالم كتب الأطفال المصورة التي يقول، إنها توفر مساحة ممتعة للاستكشاف واللعب، وتمنح الطفل فرصة للتواصل العاطفي مع الحيوانات وفهمها بعمق. وأشار إلى أن كتابه الشهير «كلهم رأوا قطة» يعكس وجهات نظر مختلفة من خلال عيون الحيوانات، ويحث الطفل على التفكير في العالم من منظور الكائنات الأخرى.
وأوضح أن كتبه مثل «HELLO HELLO» تسعى لتعريف الأطفال بأنواع حيوانية جديدة وغريبة، مع التركيز على أهمية الحفاظ عليها، مؤكداً أن التعاون مع الجهات البيئية ساعده على بناء محتوى هادف وسلس مخصص للأطفال.
البعد التربوي
من جانبه، ركز د. إيهاب القسطاوي على البعد التربوي لقصص البيئة، مشيراً إلى أن تنشئة الطفل على الوعي البيئي تبدأ من غرس السلوكيات الصحيحة منذ الصغر. وتحدث عن تجربته في تأليف قصة «السلاحف تنظف الشاطئ» التي تتناول خطورة المخلفات البشرية على حياة الكائنات البحرية، قائلاً: «أردت أن أقدم قصة مليئة بالمعلومات العلمية في قالب سردي بسيط، ترسل رسالة للطفل أن البيئة لا تخص الإنسان فقط، بل كل الكائنات التي تشاركه الحياة».
وأكد القسطاوي أن الفضول الطبيعي لدى الأطفال مدخل مهم لتعزيز هذا الوعي، شرط أن يُتاح لهم التفاعل مع بيئتهم دون قيود مبالغ فيها.
الخصوصية
الكاتبة فاطمة سالم السويدي أضاءت على الخصوصية البيئية الفريدة للإمارات، وقالت: «نمتلك بيئة ثرية تتنوع بين الصحراء والجبال والبحار، وهي بيئة تستحق أن نقدمها للأطفال من خلال قصص تحاكي واقعهم وتاريخهم». واستعرضت عدداً من أعمالها مثل قصة «مهرة وإصرار شجرة السدرة» التي تسلط الضوء على هذه الشجرة بوصفها رمزاً للحياة، إذ تُروى القصة من منظور طفلة فضولية تكتشف أسرارها.
وتحدثت عن قصة «مغامرات سلّوم في رحلته على سفينة البوم» التي تأخذ الأطفال في رحلة بحرية بين الإمارات والهند، إضافة إلى سلسلة «مهن الأجداد» التي تربط بين التراث والبيئة من خلال قصص بسيطة تحتوي على أنشطة تفاعلية.
0 تعليق