الشارقة: أحمد صالح
أعرب ناشرون متخصصون بأدب وثقافة الطفل العربي من المشاركين في الدورة الـ16 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل عن أملهم بانتشار تجربة المهرجان في البلاد العربية، باعتباره مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً أخذ مكانته في ضوء ما سجله من إنجازات ونجاحات متقدمة على امتداد سنوات إقامته الماضية، وجعلت منه في مقدمة معارض الطفل المقامة في المنطقة والعالم.

تقول ريم السقا من «دار ربيع» للنشر في سوريا: «يؤدي مهرجان الشارقة القرائي للطفل دوراً لافتاً يجمع بين الطفل واحتياجاته المختلفة، وزاد صلته بالأسرة والمدرسة، وهو بالفعل بصمة متميزة وأكثر تخصصاً بين التجارب الناجحة الأخرى، ونحن واثقون تماماً من دوره المثمر والمتميز لو أقيم أيضاً كمشروع ثقافي خارج حدود الإمارات».

أما نبيل عانوتي، من دار «أصالة» للنشر في لبنان فيؤكد: «ليس غريباً على الشارقة تنظيم مثل هذه المعارض خارج الإمارات»، مؤكداً: أنه «سبق للشارقة إقامة تجارب حية من خلال بناء مسارح وبيوت الشعر في بلاد عربية عدة، وهي اليوم تشهد انطلاقات متميزة لطاقات مسرحية وأدبية واعدة».

يقول أحمد حسين أبو زيد، من دار «ثري دي» للنشر في مصر: «ما يميز هذا المهرجان أنه يقام بشكل تخصصي ذي علاقة بالطفل فقط، ويحسب له أنه أصبح تجربة عالمية وبصمة متميزة للشارقة بين المعارض الأخرى؛ فهو يستضيف المتخصصين من أنحاء العالم كافة ليقدموا خلاصة ما لديهم في هذا المجال، كما أنها فرصة لنا في اللقاء بهم لتدعيم الخبرات وعقد التعاونات لخدمة الطفل العربي».

أما عبير العرب، من دار «شأن» الأردنية المتخصصة في أدب الطفل فتقول: «نحتاج بالفعل إلى نقل تجربة الشارقة القرائي للطفل إلى البلاد العربية باعتباره مهرجاناً متميزاً وتظاهرة ثقافية متخصصة لها جمهورها وتأثيراتها الإيجابية في ثقافة الطفل العربي عموماً، إضافة إلى أهميته في توجيهه نحو ثقافة موسوعية معرفية تحافظ على أفكاره وهويته مع ما فيها من تطوير لطاقاته ومواهبه».
وترى رزان ندمان من دار «كشمش» الكويتية أن تجربة مهرجان الشارقة القرائي للطفل تستحق بالفعل أن تنقل إلى البلدان العربية، وستخدم بلا شك فئات كثيرة سواء من الأطفال أو المهتمين بشؤون الطفل، خاصة وأن فعاليات المهرجان متنوعة وتشمل الألعاب والندوات وورش العمل والأجنحة المختلفة.