في تجربة تجمع بين الفن والخيال، شارك الأطفال في ورشة «بورتريهات حيّة» ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشرة. وخلال الورشة، أتيحت للمشاركين الفرصة لتجسيد شخصيات لوحات بورتريه شهيرة بطريقة فنية وتفاعلية، تُثري ذائقتهم البصرية وتنمّي إبداعهم.
واستهدفت الورشة الأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق، ووفرت لهم مساحة للتعبير الفني، وتطوير مهارات التنسيق البصري، والتعرف إلى أسماء لفنانين عالميين كان لهم أثر واضح في تاريخ الفن.
واختار كل طفل خلال الورشة لوحة بورتريه من أعمال فنانين كبار مثل سلفادور دالي، وفريدا كالو، ليعيد تنفيذها بأسلوبه الخاص داخل صندوق مزين بعناصر فنية مستوحاة من تفاصيل اللوحة. وبعد تجهيز الإطار، ارتدى الأطفال أزياء مشابهة لملابس الشخصية التي اختاروها، مع استخدام المكياج البسيط لإضفاء الواقعية، ليقفوا بعدها داخل الصندوق كجزء حيّ من العمل الفني.
وأوضح سارج جميّل، منسّق الورشة، أن هذه التجربة تهدف إلى تعريف الأطفال بفنون الرسم الكلاسيكية بأسلوب مبسط وتفاعلي، إذ يتعلّم الطفل خطوات فنية تبدأ من اختيار اللوحة، إلى تنفيذها يدوياً، ثم الانتقال إلى محاكاة الشخصية التي أعجبته. وقال: «نسعى إلى أن يعيش الطفل تفاصيل العمل الفني، ويجسد شخصيته بأسلوبه الخاص، فيجمع بين التعلم، والمتعة، وتوسيع الخيال».
وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج متنوع من الأنشطة التفاعلية المصاحبة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشرة، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، ويتواصل حتى 4 مايو/ أيار المقبل.