أكدت الدكتورة عائشة بوشليبي، مديرة جامعة الذيد، أن العام الأول من عمر الجامعة شكّل محطة أساسية في مسيرة البناء والتأسيس، حيث تمكنت خلال فترة وجيزة من ترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية ناشئة، تتمتع برؤية واضحة تستند إلى الجودة، والتميز، والاستدامة.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس جامعة الذيد، أشارت إلى أنه تم تحقيق مجموعة من الإنجازات النوعية، منها حصول برنامجي الزراعة والطب البيطري على الاعتماد الأكاديمي، ولفتت إلى أن العمل يجرى حالياً على إعداد خطط لإطلاق برامج أكاديمية جديدة ذات طابع نوعي، تواكب احتياجات السوق الوطني والإقليمي، وتدعم توجهات الدولة في التنمية المستدامة.
وفي إطار التحول الرقمي، أوضحت أن الجامعة بصدد إطلاق أنظمة إلكترونية متكاملة في مايو المقبل، لتطوير إدارة العمليات الأكاديمية والإدارية، عبر بنية تحتية ذكية تدعم رحلة الطالب منذ القبول وحتى التخرج، كما تشمل حلولاً متقدمة لتخطيط وإدارة الموارد المالية والبشرية.
وفي جانب التوطين، أشارت عائشة بوشليبي، إلى أن الجامعة حققت نسبة توطين متميزة بمعدل 80% بالكادر الإداري، كما أنها ماضية ضمن توجه استراتيجي لرفع هذه النسبة بشكل مستدام، بما يتماشى مع أولويات الدولة في التمكين والتوطين.

أما على صعيد الشراكات الاستراتيجية، فقد استطاعت الجامعة أن تُقيم تعاوناً مثمراً مع عدد من الجامعات والمؤسسات، من بينها الجامعة الملكية للزراعة وجامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، إلى جانب شراكات محلية مع جهات بارزة.
أما في البحث العلمي، فقد حققت الجامعة حضوراً بحثياً متقدماً بدعم الأبحاث ذات التأثير الوطني والدولي، ونشر عدد من الدراسات العلمية المفهرسة، شملت تخصصات متنوعة، من بينها الزراعة، والعلوم الإنسانية، وإدارة الأعمال، والقانون. كما ساهمت الأبحاث التي أعدها أعضاء الهيئة التدريسية في معالجة 13 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في وقت شهدت فيه الجامعة توسعاً كبيراً في شبكة تعاونها البحثي، لتشمل أكثر من 80 مؤسسة أكاديمية داخل دولة الإمارات، و20 دولة حول العالم.
وأشارت عائشة بوشليبي، إلى أن الجامعة تضم خمس كليات أكاديمية، هي: كلية الزراعة، كلية إدارة الأعمال، كلية الآداب والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، كلية القانون، إلى جانب كلية الطب البيطري، وبلغ عدد الطلبة المسجلين في مختلف الكليات 938 طالباً وطالبة.