عقدت هيئة الشارقة للمتاحف اجتماعاً تنسيقياً مع معهد إفريقيا (جامعة الدراسات العالمية) الذي يطرح برنامج الماجستير في الدراسات النقدية في المتاحف والتراث، وذلك بحضور عائشة راشد ديماس، مدير عام الهيئة، ود. صلاح محمد حسن، مدير الجامعة، وعميد المعهد، وعدد من ممثِّلي الجهتين.
ويأتي الاجتماع عقب توقيع مذكرة تفاهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما يمثِّل انطلاق مرحلة جديدة في مسيرة نجاح برنامج علم المتاحف «سوا» التي امتدت لأكثر من عقد. وبحث الطرفان سُبل التعاون في النسخة المقبلة من البرنامج لعام 2025-2026، وهو مبادرة تهدف إلى إثراء المعرفة والخبرة العملية للعاملين في قطاع المتاحف والطلبة من مختلف أنحاء العالم.
ويستقبل برنامج «سوا» طلبات المشاركة، على أن يكون آخر موعد للتسجيل 23 مايو/أيار المقبل.
وقالت عائشة راشد ديماس: «على مدار أكثر من عشر سنوات، لعب برنامج علم المتاحف «سوا»، والذي يعد الأوّل من نوعه على مستوى الإقليم، دوراً محورياً في تطوير كوادر العاملين في مجال المتاحف، محلياً وعالمياً، وذلك من خلال تعزيز التبادل الثقافي، وتقديم ممارسات متحفية مبتكرة». وأضافت: «تشكِّل شراكتنا مع معهد إفريقيا (جامعة الدراسات العالمية) فصلاً جديداً ومميزاً في مسيرة «سوا»، ما يعزز مكانة الشارقة وجهة رائدة في مجال تعليم علم المتاحف وصون التراث الثقافي».
وقال د. صلاح محمد حسن: «يسعدنا أن نكون جزءاً من التطور المستمر لبرنامج «سوا»؛ إذ تعزِّز هذه الشراكة فرص التعليم والبحث العلمي، وتمكننا، أيضاً، من بناء جسور معرفية بين وجهات النظر الإفريقية والعربية والدولية في مجال علم المتاحف، ما يسهم في تطوير التعليم المتحفي متعدِّد التخصصات».
وأُطلق برنامج علم المتاحف «سوا» لأوَّل مرة عام 2015، بالتعاون مع متاحف برلين الوطنية، ومعهد جوته لمنطقة الخليج، وجامعة العلوم التطبيقية في برلين (HTW Berlin). واستقطب البرنامج أكثر من 130 مشاركاً من خلفيات ثقافية متنوِّعة، مقدِّماً لهم تجربة تعليمية متعمِّقة في الممارسات المتحفية.
ويواصل البرنامج توفير منصة للنِّقاش حول التحديات والفرص في قطاع المتاحف، وورش عمل، وتدريب عملي، ومشاريع تطبيقية متنوِّعة، يحصل من خلالها المشاركون على رؤى متقدِّمة في مجالات تنظيم وقوامة المعارض، وتطوير المحتوى المتحفي، وصون التراث الثقافي، بما يسهم في تعزيز الحوار والتعاون بين المتخصِّصين في هذا المجال على مستوى العالم.