يزين كوكب الزهرة سماء المنطقة العربية فجر الخميس، في واحد من أجمل الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة. ويصل الكوكب الشهير بـ«نجمة الصباح» إلى أقصى سطوع له خلال هذا العام، بلمعان ظاهري يرصد قبل شروق الشمس بنحو 30 إلى 45 دقيقة.
ويظهر الكوكب، حسب المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، متلألئاً جهة الشرق، متقدماً على ضوء النهار، على نحو يمكّن هواة الفلك والمصورون من مشاهدته بسهولة، دون الحاجة إلى أي أجهزة بصرية، إذ يتفوق الزهرة بشكل لافت على جميع النجوم والكواكب المجاورة من حيث اللمعان.
ويطلق الفلكيون على كوكب الزهرة اسم «نجمة الصباح» عندما يظهر في السماء قبيل الفجر، بينما يعرف بـ«نجمة المساء» عندما يلوح بعد الغروب. ويعود هذا التبدل في التوقيت إلى طبيعة مدار الكوكب الداخلي حول الشمس، مقارنة بمدار الأرض ما يجعل ظهوره يتنقل بين الصباح والمساء خلال العام.
حظي كوكب الزهرة باهتمام كبير في الثقافة الفرعونية القديمة، إذ كان المصريون القدماء يعتقدون أن له جسدين منفصلين، أحدهما يطلق عليه «تيوموتيري»، وهو مرتبط بظهوره الساحر في الصباح، والثاني «أويتي» عندما يظهر مساء.