الفاتيكان ينعى البابا فرنسيس.. والعالم يعزي برحيل داعم المهمشين - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفاتيكان ينعى البابا فرنسيس.. والعالم يعزي برحيل داعم المهمشين - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:07 صباحاً

غيّب الموت في روما البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أمس الاثنين، بعد أكثر من عقد على رأس الكنيسة الكاثوليكية. ورحل البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو بيرغوليو وأول أمريكي لاتيني يعتلي الكرسي البابوي وأول بابا غير أوروبي منذ أكثر من 1200 عام، عن عمر ناهز 88 عاماً، إثر إصابته بمضاعفات حادة من الالتهاب الرئوي. ومثلت وفاته صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة، ولقائه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أمس الأول الأحد، بينما سارعت دول العالم بالتعزية في البابا الراحل وأجمعت بيانات النعي على أنه رمز للتواضع وداعم للمهمشين، كما عم الحداد دولاً عدة.
وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس».
وأعلن الفاتيكان تفاصيل طقوس جنازة البابا فرنسيس، التي بدأت اعتباراً من مساء أمس الاثنين. ورأس الكاردينال كيفن فاريل رئيس أساقفة الفاتيكان طقوس وضع جثمان البابا فرنسيس في التابوت، بحضور عميد مجمع الكرادلة وأفراد عائلة البابا الراحل فرانسيس.
وأوضح الفاتيكان أن البابا فرنسيس أوصى بجنازة بسيطة وتابوت خشبي واحد، مخالفاً التقاليد التي تتضمن استخدام ثلاثة توابيت، كما أعرب عن رغبته في أن يدفن في كنيسة سانتا مارتا ليصبح بذلك أول بابا يدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن، فيما ستقام الجنازة البابوية في كنيسة القديس بطرس بحضور وفود الدولة من جميع أنحاء العالم.
وستتضمن المراسم الجديدة نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كنيسة سانتا مارتا طبقاً للطقوس الجديدة التي تمت الموافقة عليها في 29 إبريل 2024، من بينها أن شهادة الوفاة لم تعد تتم في غرفة المتوفى ولكن في الكنيسة، والإيداع الفوري داخل التابوت، وعرض جسد داخل التابوت المفتوح.
وقام البابا فرنسيس أمس الأول الأحد بأول ظهور علني لفترة طويلة منذ خروجه من المستشفى في 23 مارس بعد مكوثه به 38 يوماً بسبب الالتهاب الرئوي.
ونعى العالم البابا الراحل وأشاد بمناقبه، وأعلنت دول عدة الحداد العام وتنكيس الأعلام وإلغاء التظاهرات. وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن البابا فرنسيس «كان صوتاً سامياً من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. خلّف وراءه إرثاً من الإيمان والخدمة والتعاطف مع الجميع خصوصاً مع المهمشين أو المحاصرين بفظائع الحرب».
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن وفاة البابا فرنسيس «تفجعنا بعمق لأن رجلاً عظيماً رحل عن عالمنا». وأعرب الملك تشارلز الثالث عن «الحزن العميق» لوفاة البابا الذي خدم العالم «بإخلاص طوال حياته». كما قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعازيه للكاثوليك بوفاة البابا مشيداً «بجهوده الحثيثة» من أجل «عالم أكثر عدلاً».
وكتبت الرئاسة الأمريكية عبر منصة إكس «ارقد بسلام البابا فرنسيس» مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم ملتقياً الرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين. كذلك، قدم فانس الذي استقبله البابا فرنسيس لفترة وجيزة أمس الأول الأحد، قبل ساعات قليلة من وفاته، تعازيه «إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه». وأمر ترامب بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض وفي الممتلكات العامة والعسكرية وعلى متن السفن التابعة لسلاح البحرية والبعثات الدبلوماسية في الخارج.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه «زعيم حكيم» و«مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة». وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن «الإرث الأخلاقي والروحي للبابا فرنسيس سيكون الضمير الحي لأجيال. فلنكرم ذكراه بمواصلة العمل من أجل عالم يعكس التضامن والعدالة والاستدامة التي جسدها بقوة». وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا، معتبراً أنه كان رجلاً «يقف دائماً إلى جانب الأكثر ضعفاً وهشاشة»
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البابا فرنسيس، مشيراً إلى أنه كان «صوتاً للإنسانية والضمير». وأكدت الأمانة العامة في بيان أن صوت البابا «في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عالياً واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة». واستذكر بيان الأمانة العامة تواصل البابا اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن وفاة البابا تمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن البابا فرنسيس كان رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه. كما نعى الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا فرنسيس، معتبراً أن لبنان خسر برحيله صديقاً عزيزاً ونصيراً قوياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق