مباشر- انخفضت الأسهم الأمريكية مرة أخرى اليوم الاثنين بعد أسبوع تداول سلبي آخر لوول ستريت، حيث لم يتلق المستثمرون سوى القليل من علامات التقدم في محادثات التجارة العالمية.

مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 440 نقطة، أو 1.2%، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.4%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8%.

انخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 5٪، في حين انخفضت أسهم شركة Nvidia بنسبة 4٪، وانخفضت AMD ومنصات ميتا وأمازون​ بـ2%.

تأتي هذه التحركات بعد أن سجّلت كلٌّ من المؤشرات الرئيسية الثلاثة انخفاضًا أسبوعيًا ثالثًا خلال أسابيع التداول الأربعة الماضية. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% الأسبوع الماضي، بينما خسر كلٌّ من مؤشري داو جونز وناسداك أكثر من 2%.

أثّر تزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على وول ستريت مؤخرًا. وانخفضت المؤشرات الرئيسية بنحو 7% منذ 2 أبريل/نيسان، عندما أعلن ترامب فرض سلسلة من الرسوم على الواردات من دول أخرى.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن غولسبي، في مقابلة مع شبكة سي بي إس، بأن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الأمريكي بحلول الصيف . يأتي ذلك عقب إعراب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء عن قلقه من أن الرسوم التي فرضها الرئيس قد تُصعّب على البنك المركزي السيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.

كما أثّرت التساؤلات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي على الأسهم. فقد دعا ترامب يوم الخميس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، بل وألمح إلى إمكانية ”إقالة” باول. ويوم الجمعة، صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت بأن الرئيس وفريقه يدرسون إمكانية إقالة باول .

كتب آدم كريسافولي من فايتال نولدج: ”يواجه المستثمرون مصدرًا جديدًا للقلق الاقتصادي الكلي: تهديدات ترامب لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي”. وأضاف: ”يرتبط هذا التهديد بحرب ترامب التجارية، إذ يضطر باول وزملاؤه إلى البقاء على الحياد بسبب احتمال ارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من تقلبات السوق الأخيرة وتزايد مخاطر تراجع النمو”.

وكتب كريسافولي: ”إن الانخفاض المتزامن في أسواق الأسهم والدولار الأمريكي وسندات الخزانة يشير إلى أن الحرب التجارية التي يشنها ترامب قد أدت إلى نزوح جماعي من الأصول المالية الأمريكية وهو ما لا يمكن عكسه بأي قدر من التفاوض”.

انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 1% ليصل إلى 98.13. وقد دفع هذا التحرك أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة. وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بالمعدن النفيس بنسبة 2.4% لتتجاوز 3400 دولار للأوق