منع قاضٍ أمريكي، أمس الجمعة، إدارة الرئيس دونالد ترامب، من تنفيذ سياسة جديدة تسمح لها بترحيل المئات، إن لم يكن الآلاف، من المهاجرين بسرعة إلى دول أخرى غير بلدانهم من دون منحهم فرصة للتعبير عن مخاوفهم من التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو القتل هناك، فيما بدأ البيت الأبيض في إعادة بناء مجلس الأمن القومي، باختيار مساعدين يعتبرهم كبار المسؤولين منسجمين بشدة مع أجندة ترامب،في حين تدرس الادارة اغلاق سفارات وقنصليات .
وأصدر القاضي برايان مورفي من المحكمة الجزئية في بوسطن الشهر الماضي، أمراً يمنع الإدارة الأمريكية مؤقتاً من تسريع عمليات الترحيل، ما يعيق قدرتها على إبعاد المهاجرين المشمولين بأوامر نهائية ويتمتعون في بعض الحالات بحماية قانونية تمنع إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وأبقى الحكم الابتدائي الصادر، أمس الجمعة، على هذا الأمر سارياً حتى الفصل في الدعوى.
في السياق، أصدرت قاضية حكماً يقيد وصول هيئة الكفاءة الحكومية (دوج) التابعة لإيلون ماسك إلى بيانات الضمان الاجتماعي للأمريكيين، بعدما أثارت النقابات مخاوف بشأن الصلاحيات الشاملة للملياردير.
ويحظر الأمر الصادر عن قاضية المقاطعة إيلين هولاندر على موظفي هذه الهيئة الوصول إلى البيانات التي تحتوي على معلومات يمكن أن تحدد هوية الأمريكيين شخصياً، مثل رقم الضمان الاجتماعي أو التاريخ الطبي أو السجلات المصرفية.
من جهة أخرى، بدأ البيت الأبيض في إعادة بناء مجلس الأمن القومي، باختيار مساعدين يعتبرهم كبار المسؤولين منسجمين بشدة مع أجندة الرئيس دونالد ترمب.
وبحسب ما نقلته شبكة «سي. بي. أس»، عن مصادر مطلعة، من المتوقع تعيين ديريك هارفي، المحلل في الاستخبارات العسكرية والضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي، بصفته مديراً أول لشؤون الاستخبارات في المجلس.
وذكرت المصادر بأن هذه التغييرات تأتي بما يتماشى مع حركة «ماغا» الداعمة لترامب، وأنها جاءت على إثر تسريبات سيغنال، والتي تضمنت مشاركة مسؤولين في البنتاغون لمعلومات مهمة عن الضربة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن. وتأتي بعد الإطاحة بستة أعضاء من المجلس الشهر الحالي.
إلى ذلك، أصدر ترامب مذكرة تمدد تجميد تعيين موظفين جدد في الجهاز الفيدرالي حتى 15 يوليو المقبل.
ويستثنى من هذا القرار العسكريون كما لا يشمل القرار موظفي البيت الأبيض.
على صعيد آخر،كشفت وثيقة داخلية عن خطة إدارة ترامب لإغلاق 27 سفارة وقنصلية تابعة للولايات المتحدة حول العالم.ووفق ما نقلته صحيفة«نيويورك تايمز» عن مذكرة غير مؤرخة للخارجية الأمريكية، تدرس إدارة ترامب خططاً لإغلاق 10 سفارات و17 قنصلية،وتقليص أو دمج موظفي العديد من البعثات الأجنبية الأخرى. وأثارت التخفيضات المقترحة مخاوف جديدة من أن الولايات المتحدة ستتنازل عن مساحة دبلوماسية حيوية للصين.
(وكالات)