العين: راشد النعيمي
نجح المهندس المواطن زايد محمد سالم المشجري في تطوير طائرات (درونز) مسيرة خاصة لتدريب الصقور التي ترتبط رياضة الصيد والقنص بها وبتراث الإمارات، عبر تطويع التقنيات الحديثة لتنفيذ مهام تدريبية احترافية تسهم في نشر الرياضة بين محبيها والوصول بطيورهم إلى أعلى مستويات التدريب.
وتملك شركة AL HADAD AERO الإماراتية الطائرات المتخصصة والمطورة محلياً لتدريب الصقور والتي تتميز بسهولة التحكم والإقلاع والهبوط الذاتي والتوازن الآلي وسرعتها التي تصل إلى 110 كيلومترات في الساعة ومدة طيران تصل إلى 53 دقيقة وارتفاع يصل إلى 1000 متر إضافة إلى جهاز تحكم مدعوم باللغة العربية كما يمكن استخدامها كطائرة عادية أو (درونز) مسيرة.
وأوضح المهندس زايد المشجري أن طريقة التدريب الحديث توفر مجالاً أكبر للتحكم من الطريقة التقليدية حيث تتم السيطرة على اتجاه الطريدة (التلواح) التي تتم عبر الطائرة، إضافة إلى سرعتها وإمكانية الارتفاع بها والتحكم بسرعة الطير ورفع لياقته وتشجيعه على التحليق لمدة أطول، وهو ما يضمن أفضل أداء تدريبي من التدريب التقليدي الذي كان يتطلب جهداً ووقتاً أكبر.

وأشار إلى أن مسيرته مع المشروع بدأت خلال أزمة كورونا حيث عقد العزم على خوض مجال الصقارة التقليدية أولاً وبعد الحصول على خبرات حول الاحتياجات التدريبية تم الانتقال للتدريب الحديث مستثمراً مهاراته كمهندس كهرباء، حيث اقتنى أولى الطائرات من دبي ودرسها خلال موسم كامل تمكن خلاله من اكتشاف عيوبها المتمثلة في صعوبة الطيران وصعوبة القيادة خاصة للمبتدئين وحصر النواقص، إضافة إلى دراسة التصميم المناسب والأكثر فاعلية.
ويضيف: تم مسح الأسواق العالمية المصنعة للطائرات ومن ثم التوصل إلى شركة HEQ الصينية والتي كانت تصنع منتجات من هذا النوع حيث تم طلب طائرة منهم وتجربتها لمدة 6 أشهر، وقد شهدت تغييراً في أدائها عقب إدخال تعديلات جوهرية عليها بنسبة 90% شملت البرمجة وجميع قطع الإلكترونيات فيها، وبذلك تحولت من طائرة تصوير إلى طائرة مخصصة للصقارين بعد تعديل محركاتها وتركيب (التلواح) الذي يمثل الطريدة الصناعية للصقر وتزويدها بموزع للطاقة للتعامل مع الوزن الزائد للحفاظ على سلامتها.
ويثمن المشجري الدعم الذي تلقاه من خالد بن ضحي صاحب مزرعة KH FALCON للصقور الذي يعد من أهم الداعمين له والذي وفر مقراً عبارة عن متجر ومخزن وورشة عمل لإصلاح الطائرات بدون مقابل فقط لتمكين المشاريع الإماراتية وتشجيعه على الاستمرار والتطوير وطرح منتج مناسب لأصحاب الصقور يلبي احتياجاتهم التدريبية، مؤكداً أنه ومن خلال هذا الدعم نال فرصة ذهبية للتخطيط لمستقبل الشركة والتي تطمح للتحول من شراكة مع المصنع الصيني إلى خطة مستقبلية، وهي أن تتم صناعة طائرة جديدة كلياً في الإمارات بأيدي إماراتية موجهة للصقارين ونماذج طائرات مختلفة تلبي احتياجات المجالات الأخرى.