مكة المكرمة: كيف الصحة طمني؟ - بلد نيوز

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكة المكرمة: كيف الصحة طمني؟ - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 07:07 مساءً

إن من يزور أي مستشفى من مستشفيات مكة المكرمة الحكومية، أو كتب الله عليه مراجعتها للعلاج، أو خضع للتنويم فيها، سيرى ازدحاما غير عادي، وشحا في توفر الأسرة، وتباعدا في مواعيد الكشف والمراجعات الطبية في العيادات.

والعجيب أن ذلك متزامن مع كثرة الأعباء على الأطباء والعاملين، وكثرة المراجعين، وتكالب مراجعات المرضى، والعمليات الطبية، فأينما ذهبت تجد الازدحام، سواء عند عيادات الكشف، أو في أقسام التنويم، أو في أقسام الضماد، أو في عيادات التأهيل والعلاج الطبيعي، بل حتى في الأقسام الإدارية غير الطبية.

ولا عجب في ذلك، فإذا استثنينا مدينة الملك عبد الله – رحمه الله - الطبية، والتي لا تقبل إلا الحالات الطارئة شديدة الضرورة، أو تحويلا من أحد المستشفيات، ولها اشتراطات وضوابط معينة في قبول الحالات، وعلاجها، تقرر فيها لجان طبية عندهم... فإن آخر مستشفى تم إنشاؤه في مكة المكرمة هو مستشفى حراء، فقد تم البدء في تشغيله عام 1405هـ تقريبا، وقبله ببضع سنين مستشفى النور التخصصي عام 1403هـ! أي قبل أكثر من أربعين عاما، توسعت فيها مكة المكرمة - شرفها الله – أضعاف مساحتها، وأُنشِئت وتوسعت مخططات جديدة توازي في مساحتها بعض القرى الصغيرة، كمخططات شرق مكة المكرمة (الشرايع والخضراء والراشدية وغيرها)، وشمال مكة كـ (التنعيم والنورية...)، وغرب مكة كـ (التخصصي وأم الجود والفيحاء والشوقية...)، وجنوب مكة كـ (مخططات ولي العهد)...ومن العجيب أن هذه المخططات لا يوجد فيها أي مستشفى يقدم لسكانها الخدمات الصحية.

وتباعا لزيادة الرقعة الجغرافية التي تضاعفت مرات كثيرة، فإن السكان قد ازدادوا أيضا، وتضاعفوا، ولكن المستشفيات الحكومية لم تزدد، فيما اكتفت بعض المستشفيات بتوسعات لها، كمستشفى الملك عبد العزيز رحمه الله، وهذه التوسعات لا تكفي لاستيعاب التوسع السكاني الكبير.

أضف إلى ذلك الازدياد الواضح في عدد المعتمرين، وحجاج بيت الله، فالعدد الذي تستهدفه الرؤية 30 مليونا على مدار العام، وهذا العدد من الحجاج والمعتمرين مع سكان مكة المكرمة، من الصعب خدمته صحيا، من خلال هذا العدد المحدود من المستشفيات الذي لم يزدد من أربعين عاما.

فلا عجب أن نجد الازدحام في المستشفيات، لأنها لا تستوعب العدد المطلوب منها خدمته.

إن كثرة الأعباء على المستشفيات، وعلى العاملين فيها، يولد ضغطا بدنيا ونفسيا، وتكثر معه الأخطاء الطبية، وينخفض فيه مستوى الخدمة المقدمة إلى الحد الأدنى إن لم يكن أدنى.

قبل النقطة: مكة المكرمة بحاجة إلى مستشفيات جديدة خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، لخدمة سكانها الذين ازدادوا وتضاعفوا، ولخدمة ضيوف الرحمن، وتستحق مزيدا من العناية الصحية.

Mabosaad@

أخبار ذات صلة

0 تعليق