محامية: ظهور الأطفال على مواقع التواصل يُعتبر نوعًا من الإتجار بالبشر - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت المحامية والمتخصصة في الشؤون الأسرية نهى الجندي جدلاً واسعًا بعد تصريحاتها الأخيرة حول ظاهرة ظهور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن هذه الظاهرة تُعد من أخطر صور الإتجار بالبشر وأشارت إلى أن هناك العديد من الأمهات اللاتي يستغللن أطفالهن لزيادة التربح وجذب المشاهدات، وهو ما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية وجسدية قد تكون مدمرة لهم على المدى البعيد.

استغلال الأمهات للأطفال لأغراض تجارية

وفي مداخلة تليفزيونية، قالت الجندي: "أنا أطالب بضرورة إصدار قرار قانوني يمنع ظهور الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي بشكل قاطع، خاصة في ظل استغلال الأمهات للأطفال لأغراض تجارية" وأضافت أنه في كثير من الأحيان لا يتم تقديم محتوى ذو قيمة أو فائدة، بل يتم تصوير الأطفال في مواقف تُعتبر في بعض الأحيان خطرة على حياتهم، بهدف جذب أكبر عدد من المشاهدات وزيادة الأرباح.

وأكدت الجندي أن هناك مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر سيدة تُطعم طفلها بطريقة مريبة، كما أنها تضعه بالقرب من النار في مشهد قد يبدو للوهلة الأولى غير ضار، لكنه في الواقع يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطفل وأوضحت أن هذه الممارسات لا تعتبر فقط استغلالًا للأطفال، بل هي شكل من أشكال "الإتجار بالبشر" الذي يتم في الخفاء عبر هذه الفيديوهات.

وتطرقت الجندي إلى قضية هزت الرأي العام، وهي قضية سيدة تم الحكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الإتجار بأطفالها، مشيرة إلى أن هذه القضية كانت بمثابة إنذار للمجتمع بشأن ضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ. وأكدت أن هذا النوع من الاستغلال بات يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الاجتماعي، وأنه يجب اتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذه الظاهرة.

كما تحدثت الجندي عن الطريقة التي يتم بها استغلال الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدت أن العديد من الأمهات لا يقدمّون محتوى هادفًا أو مفيدًا، بل يقتصر الأمر على نشر روتينهم اليومي أو تصوير أطفالهن في مواقف يُستفاد منها تجاريًا، مثل تصوير مرض الأطفال أو معاناتهم وهذا بدوره يضع الأطفال في وضعية استغلالية تفتقر إلى الإنسانية، حيث يتم استخدامهم كأداة لتحقيق مكاسب مادية على حساب راحتهم النفسية والجسدية.

وأشارت إلى أنه في الكثير من الأحيان، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى الوعي الكامل بما يحدث حولهم، حيث يُجبرون على المشاركة في هذه الفيديوهات دون موافقتهم، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا من الناحية القانونية والأخلاقية.

وفي الختام، طالبت الجندي بتفعيل القوانين التي تحمي حقوق الأطفال بشكل أقوى، وبتشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً فيما يتعلق بمحتوى الأطفال. وأكدت أن مصلحة الأطفال يجب أن تكون أولوية، وأن المجتمع يجب أن يقف ضد هذا النوع من الاستغلال الذي يعد تجاوزًا للحدود الأخلاقية والقانونية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق