أكدت الإعلامية دعاء جاد الحق، أن العلاقات المصرية الروسية تُعد من أقدم العلاقات الدولية وأكثرها رسوخًا، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، وشهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت أن هذه العلاقات اكتسبت زخمًا استثنائيًا رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وأضافت، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ قوة العلاقات بين البلدين انعكست بوضوح في الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، أبرزها زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2019، والتي ترأس خلالها إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين القمة الروسية الإفريقية الأولى، وتم خلال اللقاءات بحث ملفات التعاون الثنائي، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية، والتنسيق في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تناول الأوضاع الإقليمية الساخنة.
كما تطرقت جاد الحق إلى محطات مهمة في تاريخ العلاقات، منها زيارة السيسي إلى روسيا في مايو 2015 للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ70 للنصر في الحرب العالمية الثانية، والتي تلاها تعزيز في مجالات الاقتصاد والاستثمار، لا سيما توقيع اتفاقات لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ما يُجسد الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين القاهرة وموسكو.
وفي أكتوبر 2018، شهدت العلاقات دفعة قوية خلال زيارة الرئيس السيسي لروسيا، والتي أكدت خلالها القيادة الروسية عمق الروابط السياسية والاقتصادية مع مصر.
واحتفاءً بمرور 80 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، احتفلت القاهرة وموسكو في أغسطس 2023 بهذه المناسبة، في خطوة تؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين.
وأشارت، إلى أن لقاء السيسي وبوتين على هامش قمة البريكس في أكتوبر 2024 جسّد مكانة مصر الدولية بعد انضمامها إلى التجمع، كما يمثل المشروع الصناعي المصري الروسي في شرق بورسعيد خطوة نحو انطلاقة استثمارية واعدة، تجعل من مصر منصة محورية للمنتجات الروسية في الأسواق العالمية.
وشددت جاد الحق على أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا فاعلًا للتكامل السياسي والاقتصادي يخدم مصالح البلدين ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي.
0 تعليق