شهدت إسرائيل منذ الأربعاء 1 مايو 2025 ما وصفه مسؤولون بأنه أكبر حريق منذ عقد، مع اندلاع حرائق ضخمة في منطقة اللطرون، الواقعة بين مدينتي القدس وتل أبيب، وقد امتدت ألسنة النيران بسرعة بفعل الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، ما دفع السلطات إلى إخلاء مناطق سكنية وإغلاق طريق سريع رئيسي.

حرائق إسرائيل

في مشهد درامي، أظهرت لقطات تلفزيونية مواطنين يتركون سياراتهم ويفرّون من الحرائق، بينما تصاعد الدخان الكثيف في سماء التلال المحيطة، وأطلقت إسرائيل نداءات مساعدة دولية في محاولة للسيطرة على هذه الكارثة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصوّرة إن “الرياح الغربية قد تدفع حرائق إسرائيل بسهولة نحو القدس”، واصفاً الوضع بأنه “حالة طوارئ وطنية”، مؤكداً أن الأولوية القصوى هي الدفاع عن القدس، فيما شارك الجيش الإسرائيلي بقوات للمساعدة في جهود الإطفاء، التي تشمل نحو 120 فريقاً.

هل تصل حرائق إسرائيل إلي القدس؟

ووفق صحيفة “هآرتس”، فإن حرائق إسرائيل التهمت أكثر من 24 ألف دونم من الغابات. 

وأفادت خدمات الإسعاف بأن 23 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة على الأقل، فيما وُضع مئات المدنيين في دائرة الخطر نتيجة حرائق إسرائيل، ورفعت أجهزة الطوارئ درجة التأهّب إلى أقصى مستوى.

حريق إسرائيل 

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن تعبئة جميع القوى الممكنة، قائلاً: “نحن في حالة طوارئ وطنية ويجب إنقاذ الأرواح والسيطرة على حرائق إسرائيل”.

في هذه الأثناء، بدأت المساعدات الدولية بالوصول، وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقي طائرات إطفاء من فرنسا وإسبانيا.

كما أعلنت رومانيا وإيطاليا عن استعدادها لتقديم الدعم، وقد عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنه مع الشعب الإسرائيلي، مؤكداً استعداد باريس لتقديم دعم مادي عاجل.

آخر تطورات حرائق إسرائيل

من جانبه، أشار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى احتمال وجود دوافع جنائية وراء بعض حرائق إسرائيل، حيث اعتُقل شخص من القدس الشرقية لمحاولته إشعال حريق في حقل، وفتحت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” تحقيقاً في الحادث.

أسباب حرائق إسرائيل

وقد تسببت حرائق إسرائيل بإلغاء فعاليات احتفالية في القدس بمناسبة يوم الاستقلال الوطني، فيما أعلنت بلدية المدينة أن خدمات الطوارئ غير قادرة على تأمين المناسبات العامة بسبب انتشار النيران.

وتعد حرائق إسرائيل من بين الأكبر والأخطر منذ سنوات، ليس فقط من حيث المساحة المتضررة، بل أيضاً نظراً لسرعتها وتهديدها المباشر للمدن الكبرى، وعلى رأسها القدس، ولا تزال جهود الإطفاء مستمرة وسط تضامن دولي وتحذيرات من تفاقم الوضع في الأيام المقبلة.