أعلنت المملكة العربية السعودية وقطر اليوم الأحد، عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار.
السعودية وقطر تسدد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
وسيمكن هذا السداد من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة عشر عاما، كما سيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة، إضافةً إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية ، وفقا لوكالة الانباء السعودية "واس" اليوم الأحد.
وتدعو كل من السعودية ودولة قطر المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سوريا وتضافر جهودها، ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق لمستقبل واعد من العيش الكريم مما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
وبسداد الدين، ستتجاوز سوريا مخاطر التأخير في سداد الديون، وستتمكن البلاد التي أنهكتها حرب استمرت طيلة الأعوام الـ 14 الماضية، من المُضي قُدماً للدفع بعجلة إعادة الإعمار، بفضل التمويل الدولي والحصول على المساعدات المالية التي تساهم بدور فاعل في هذه العملية، إذ يعيش نحو 90 % من الشعب السوري تحت خط الفقر وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
تعد تلك الخطوة أول حالة معروفة تقدم فيها دول خليجية تمويلاً لسوريا منذ أن أطاحت المعارضة السورية ممثلة في "هيئة تحرير الشام" بالرئيس السابق بشار الأسد.
بعد سقوط نظام بشار الأسد، دخلت سوريا مرحلة جديدة تبدو أكثر تقاربا فيها مع دول الخليج، واتضح ذلك من خلال التحركات الدبلوماسية للرئيس السوري احمد الشرع، الذي آثر أن تكون الرياض أول وجهة خارجية له بعد تسلّمه السلطة، وكذلك زيارة أمير قطر دمشق، كأول زيارة لزعيم عربي بعد سقوط الأسد.
فيما اضطلعت الرياض والدوحة مؤخرا بأدوار متزايدة في سوريا، لتجنب ما يدعوه محللون "ترك فراغ في سوريا" تملؤه أطراف إقليمية ومتطرفة تعتبر المنطقة أنها بغنى عنها، كما تستفيد السعودية بشكل مباشر من إرساء الاستقرار في سوريا الجديدة، بعد أن أصبحت إيران، الخصم التقليدي للسعودية، خارج المشهد في سوريا.
بينما يراهن الشرع على الدور السعودي والقطري وما له من تأثير على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع العزلة المفروضة على سوريا، ويعتبر الشرع أن الرياض والدوحة هما بوابته لدخول العالم العربي، لا سيما الغنية منها من أجل الدعم المالي والاقتصادي لبلاده.
0 تعليق