أكد صبري القاسمي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، على ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية والجماعات الظلامية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأشار “ القاسمي” في تصريحات متلفزة، إلى أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الأردنية، وخاصة قرار وزير الداخلية الأردني بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة غير مشروعة، تمثل خطوة هامة في محاربة هذا التنظيم.

وأوضح القاسمي أن قرار الأردن يعتبر ضربة قوية لهذا التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن مصادرة الأموال والمقرات الخاصة بالجماعة في الأردن خطوة مهمة نحو تحجيم تأثير هذا التنظيم، وإضعافه في المنطقة. 

وأكد القاسمي أن هذا القرار يوجه ضربة قاصمة لأحلام جماعة الإخوان في العودة للواجهة، ويحد من محاولاتها لإثارة الفوضى في الدول العربية خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط.

وأردف القاسمي أن هذا القرار ليس فقط موجهًا ضد الجماعة في الأردن، بل يمثل أيضًا ضربة قوية للتنظيم الدولي للإخوان في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن هذا القرار يفضح المخططات الإجرامية التي كانت الجماعة تسعى لتنفيذها. 

وأشار إلى أن الوضع في الأردن كان يشهد محاولات لإعداد الأسلحة والمتفجرات، تمامًا كما حدث في مصر سابقًا.

وأكد القاسمي أن هذه الخطوة هي انتصار كبير لأجهزة الأمن الأردنية، خاصة جهاز المخابرات العامة الأردنية، الذي قضى سنوات في متابعة ورصد أنشطة الجماعة وكشف خلاياها. 

وأضاف أن هذا القرار يوضح أهمية التحرك السريع ضد الجماعات الإرهابية قبل أن تتفاقم تهديداتها في جميع الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية التي لا تزال تشهد وجودًا لهذه الجماعات.