قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للحاج أن يبدل بين أنواع الحج بناءً على ظروفه الشخصية، ولكن بشرط ألا يخلّ بأي ركن من أركان الحج.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن الحج المفرد ليس مقتصرًا فقط على أهل مكة، بل يمكن لأي شخص أداءه، حيث يقتصر هذا النوع من الحج على أداء مناسك الحج فقط دون أداء العمرة، مضيفا أن الحاج في الحج المفرد يمكنه التوجه مباشرة إلى عرفات في يوم عرفة، ويكمل مناسكه بعد طواف القدوم والسعي.
وفيما يخص الحج القارن، أشار إلى أن الحاج القارن يجمع بين العمرة والحج في نفس الوقت، ولا يتحلل بينهما، ويحتاج إلى ذبح الهدي لأنه قام بأداء النسكين معًا، ومن بعد طواف القدوم، يقوم الحاج بأداء السعي بين الصفا والمروة ويكفيه سعي واحد فقط، وهو ما يميزه عن الحج المتمتع.
أما بالنسبة للتمتع، فقال إن الحاج في هذا النوع يؤدي العمرة أولًا، ثم يتحلل منها ويعود إلى حياته الطبيعية حتى اليوم الثامن من ذو الحجة، حيث يرتدي ملابس الإحرام لأداء الحج، المتمتع في هذا النوع عليه أداء سعيين، أحدهما للعمرة والآخر للحج، بالإضافة إلى ذبح الهدي.
وأضاف الشيخ عويضة أنه من الممكن تبديل الأنواع، بحيث يمكن للحاج أن يغير من نوع الحج الذي يخطط لأدائه، ولكن يجب أن يلتزم بجميع الأركان والواجبات دون استغناء عن أي منها، موضحا أن الفقه الإسلامي يسمح بمرونة في الحالات الطارئة التي قد تواجه الحاج، ويمنح تسهيلات لأصحاب الأعذار والضرورات دون التفريط في مناسك الحج الأساسية.
0 تعليق